بالتفاصيل .. أزمات تعرض لها قطاع السياحة في مصر

السياحة في مصر

يتأثر قطاع السياحة في مصر بالأحداث العالمية والمحلية وعلى وجه الخصوص الأحداث السلبية، كأزمة ظهور فيروس كورونا عالمياً.

وتستحوذ دول أوروبا على النصيب الأكبر من السائحين الوافدين إلى مصر بما يتجاوز الـ50 ،%، وتتقدمها ألمانيا بنحو13% ثم روسيا بنسبة 12% ثم المملكة المتحدة بنحو 7% وإيطاليا بنسبة3%، أما منطقة الشرق الأوسط فتحتل المركز الثاني بنسبة 22% ويليها الدول الإفريقية بنسبة 7%، وتليها دول آسيا والباسيفيك بنسبة 6.6%.

وبلغ عدد العاملين بقطاع السياحة  نحو 8.1 مليون عامل في عام 2014، وتساهم السياحة  بنحو 12 %من الناتج المحلي الإجمالي، كما بلغت إيرادات قطاع السياحة 6.12 مليار دولار بعام 2018/2019 كأعلى إيراد للسياحة في تاريخها.

وبلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر 8.9 مليون سائح بعام 2017/2018 مقابل 6.6 مليون سائح العام السابق له، وبمعدل نمو 49%، وبلغ عدد الليالي السياحية 6.102 مليون ليلة بعام 2017/2018 بمعدل ارتفاع 102% عن العام السابق له.

واتجهت نسب الإشغال الفندقي للانخفاض خلال الفترة 2012-2016، وإن كان قد ارتفع المتوسط العام لعام 2017 ليبلغ 34 % مقارنة بالعام السابق بنحو 30% ، كما تستحوذ الشواطئ والترفيه والسياحة الثقافية على نصيب يتجاوز 95% بفارق كبيرعن باقي أنواع السياحة بمصر.

ويعتبر عام 2009/2010 هو العام الأكثر استقبالاً للسياح ، بينما عام 2015/2016 هو الأقل، وكان عام 2019/2020 يشير إلى مزيد من التحسن مقارنة بالعام السابق له، فقد بلغت إيرادات السياحة بالفترة من يوليو-سبتمبر حوالي 2.4 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ 2.3 مليار دولار أمريكي للربع المماثل له من العام السابق، وأيضاً بلغت إيرادات السياحة حوالي 2 مليار دولار امريكي لشهري ديسمبر 2019 ويناير 2020، و2 مليار دولار أمريكي لشهر فبراير من نفس العام، والذي سجلت فيه السياحة طفرة ملحوظة وكان من المرجح استمرارها لولا ظهور فيروس كورونا.

أزمات تعرض لها قطاع السياحة في مصر

تعرض القطاع السياحي في مصر لعدة أزمات خلال العقد الحالي، وتكبد خسائر حادة منذ بدء التداعيات السلبية لثورة 25 يناير 2011، والتي تسببت في تراجع أعداد السائحين الوافدين لمصر بنحو 13.3% وبالتالي انخفض العائد السياحي بنسبة 8.6 %، وقد بدأ التعافي من تداعيات ثورة يناير فى 2012/2011.

وواجه قطاع السياحة المزيد من التراجع في أعداد السائحين الوافدين لمصرعلى خلفية تداعيات ثورة يونيو، وذلك بنحو 34.8%،  وبالتالي انخفض العائد السياحي بنسبة 48%، وفي عامي 2016/2015قامت بعض الدول بحظر سفر مواطنيها لمصر عقب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء ، مما أدى إلى انخفاض أعداد السائحين الوافدين بنحو 32.6% وبالتالي انخفض العائد السياحي بنسبة 48.9%، بحسب بيانات النشرات الإحصائية الشهرية التي صدرت عن البنك المركزي المصري.

ومن الدول التي حظرت سفر مواطنيها لمصر، “ألمانيا، النرويج، بلجيكا، فنلندا،روسيا، السويد، الدانمارك، وكذلك المملكة المتحدة” وقد تم رفع الحظر في أكتوبر العام الماضي، وفى ذلك التوقيت عجز أصحاب المنشآت السياحية عن الوفاء بالتزاماتهم المالية بجانب تعثر حوالي 90 %من الفنادق، وتسريح عدد ضخم من العمالة.

قطاع السياحة في ظل أزمة فيروس كورونا

بلغ إجمالي خسائر القطاع السياحي عالميا منذ بدأ أزمة كورونا نحو 12 مليار دولار أمريكي، بجانب خسائر قطاع الطيران والتي تبلغ حوالي 5 مليار يورو،  وكانت منظمة السياحة العالمية توقعت في يناير الماضي أن أعداد السياح عالميا قد يتراجع خلال العام الجاري بنسبة تتراوح  بين 1 %و3 ،% بدال من نمو يتراوح بين 3 %و 4%، مما قد يسفرعن خسارة  في إيرادات السياحية عالمياً ما بين 30 و50 مليار دولار أمريكي.

أما بالنسبة فلا توجد أرقام دقيقة معلنة حتى وقتنا هذا حيال مدى تأثر قطاع السياحة بتفشي الفيروس، حيث تم الإعلان عن تراجع  بنحو 70-80 % في الحجوزات الجديدة للوجهات المصرية بالأسبوع الثاني من شهر مارس الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.