TESLA & BMW تقاضيان الاتحاد الأوروبي
رفعت شركتا “تسلا” الأميركية و”بي إم دبليو” الألمانية دعوى ضد الاتحاد الأوروبي بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، وذلك أمام المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي.
وفي بيان من المفوضية الأوروبية يوم الاثنين، إذ أشار المتحدث باسم المفوضية أولوف جيل، إلى أنه تم أخذ هذه القضايا في الاعتبار، مع التطلع للدفاع عن الاتحاد الأوروبي في المحكمة.
وكانت شركات السيارات الصينية، مثل «بي واي دي» و«جيلي» و«سايك»، قد سبق أن قدمت دعوى مماثلة أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي ضد الرسوم الإضافية التي تصل إلى 35 في المئة على السيارات الكهربائية القادمة من الصين.
في نهاية أكتوبر تشرين الأول 2024، فرضت بروكسل رسوماً جمركية إضافية على السيارات الكهربائية المصنوعة في الصين، بناءً على نتائج تحقيق في مكافحة الدعم الحكومي، إذ تبين أن الدعم الحكومي المقدم من بكين يعزز بشكل غير عادل قدرة الشركات الصينية على بيع سياراتها بأسعار منخفضة في السوق الأوروبية، ما يضر بالمنافسة مع الشركات الأوروبية.
وجاءت هذه الخطوة في وقت يعاني فيه قطاع السيارات الأوروبي أزمة حادة بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، وتحولات بطيئة نحو السيارات الكهربائية، وزيادة المنافسة من السوق الصينية التي تشهد نمواً سريعاً في هذا القطاع.
ويذكر أن هذه الإجراءات تأتي بعد خطوة أكثر تشدداً من الولايات المتحدة، إذ أعلن الرئيس الأميركي السابق جو بايدن زيادة رسوم الاستيراد على السيارات الكهربائية من الصين إلى 100 في المئة، كجزء من حزمة زيادات شملت عدة منتجات، متهماً بكين بـ«الغش» بدلاً من المنافسة الشريفة.
TESLA & BMW تقاضيان الاتحاد الأوروبي
ونفت الحكومة الصينية مراراً أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وأعلنت عن تقديم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد الرسوم الأوروبية، بل وفرضت «إجراءات لمكافحة الإغراق» على واردات الكونياك من الاتحاد الأوروبي، وهو ما اعتُبر تدبيراً انتقامياً.
وسيارات تسلا المصنوعة في شنغهاي تواجه رسوماً إضافية بنسبة 7.8 في المئة فوق الرسوم الجمركية البالغة 10 في المئة المفروضة على السيارات الكهربائية الصينية.
وفي حين تواجه شركات أخرى مثل «بي واي دي» رسوماً بنسبة 17 في المئة، و«جيلي» بنسبة 18.8 في المئة، نجد أنه تصل الرسوم على سيارات “سايك” إلى 35.3 في المئة.
تُعد الحكومة الألمانية واحدة من خمس دول عضو في الاتحاد الأوروبي التي اعترضت على هذه الرسوم، خوفاً من رد فعل انتقامي ضد مصنعيها.
وتتمتع العلامات التجارية الألمانية مثل بي إم دبليو بموقع قوي في السوق الصينية، خاصة أنها تُنتج بعض موديلاتها هناك، بما في ذلك تلك المخصصة للسوق الأوروبية.
وشهدت الحصة السوقية للسيارات الكهربائية الصينية في الاتحاد الأوروبي نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة، إذ بلغت 14 في المئة في الربع الثاني من عام 2024، مقارنة بأقل من اثنين في المئة في عام 2020.
كما ارتفعت حصة السيارات المصنعة في الصين، بما في ذلك سيارات تسلا، إلى 27.2 في المئة مقارنة بـ3.5 في المئة في الفترة نفسها.
ويعتبر قطاع السيارات في الاتحاد