أشرف غراب: بعد قرار أوبك بلس.. ترتفع معدلات التضخم العالمية

قال  أشرف غراب، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، إن قرار منتجى أوبك بلس بخفض إنتاجها اليومي بمقدار 1.66 مليون برميل يوميا بدءا من شهر مايو، وتستمر حتى نهاية العام الجاري.

 

ولفت إلى أن ذلك تسبب في رفع أسعار النفط عالميا، حيث أن إذا استمر هذا الارتفاع في الأسعار، سوف يؤثر على معدلات التضخم العالمية؛ نتيجة تأثيره على رفع تكلفة الإنتاج.

تابع: أن التقارير والاحصائيات العالمية تشير إلى أن القرار  سوف يؤدي إلى فع أسعار النفط ما بين 90 إلى 100 دولار للبرميل بحلول نهاية العام الجاري.

 

وأوضح أن ذلك  سوف يؤدي لذبذبات سعرية حادة في أسعار النفط عالميا، موضحا أن التقارير الدولية تؤكد أن قرار أوبك بلس يرجع لعدد من الأسباب.

 

وتابع: أول الأسباب هى أنه إجراء احترازي يهدف إلى دعم استقرار السوق، إضافة إلى أن الأزمة المصرفية للبنوك الأمريكية والأوروبية ونتيجة التخوف من حدوث أزمة مصرفية جديدة ما تسببت في خفض أسعار النفط.

وأشار إلى أنه في ظل التخوف مما يشهده العالم من ركود اقتصادي والذي قد يتسبب في خفض أسعار النفط.

إطلاق كميات من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي

وأشار غراب، إلى أن قرار أوبك بلس جاء بعد قرار فرنسا وأمريكا إطلاق كميات من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لديهما، إضافة لعدم لجوء أمريكا لزيادة الاحتياطي النفطي الاستراتيجي لديها في العام المالي 2023.

 

وأشار إلى أن قرار أوبك بلس هو إجراء استباقي لضمان عدم استمرار فوائض النفط الخام الموجودة في السوق حاليا حتى النصف الثاني من العام الجاري، ولذلك كان هذا الإجراء للسيطرة على فوائض النفط العالمية.

 

وتابع:  أن التأثير الأكبر لارتفاع سعر النفط سيستغرق وقتا سيظهر في النصف الثاني من العام الجاري، وهنا قد يكون قرار أوبك بلس الاستباقي.

 

وأوضح أن ذلك من أجل منع أسعار النفط من الانهيار نتيجة الأزمة المالية العالمية، ومنع حدوث فائض كبير في السوق.

 

إضافة إلى أن ما يشهده العالم من ركود اقتصادي وتباطؤ في الناتج المحلي الإجمالي فهناك تخوف من حدوث انخفاض في الطلب العالمي على النفط اعتبارا من مايو فصاعدا.

نقص الإمدادات البترولية سيؤدي لرفع أسعار الخام

ولفت إلى أن نقص الإمدادات البترولية سوف يؤدي لرفع أسعار الخام، خاصة في الوقت الذي تشهد فيه الصين تعافيها من كورونا وهي الأكبر مستورد للنفط.

 

وأشار إلى أن هنا ستضطر الصين والهند لشراء المزيد من النفط الروسي وهذا يؤدي لارتفاع أسعار النفط الروسي لأكبر من السقف الذي حددته مجموعة السبع الكبرى.

 

مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار النفط عالميا قد يزيد من الضغوط التضخمية.

 

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.