قال بنك “جي بي مورجان”، إن الولايات المتحدة مهددة بفقدان جانب رئيسي من قوتها الجيوسياسية مع الحماس المتزايد لفكرة العملات الرقمية للبنوك المركزية.
وكتب محللون في البنك عبر مذكرة بحثية: “لا توجد دولة قد تخسر بسبب احتمالات إنشاء العملة الرقمية أكثر من الولايات المتحدة”.
وتابعت المذكرة: “يدور هذا في المقام الأول حول هيمنة الدولار الأميركي، حيث إن إصدار العملة الاحتياطية العالمية ووسيلة التبادل للتجارة الدولية في السلع والخدمات يمثل مزايا هائلة”.
وتناقش العديد من البنوك المركزية حول العالم إنشاء عملات الرقمية خاصة بها تخضع لتنظيم رسمي، وهو ما يختلف عن العملات المشفرة التي لا تتبع أي جهة مركزية.
ولا يتوقع “جي بي مورجان” سقوط الدولار من مكانته كعملة احتياط دولية في أي وقت قريب، ولكن المحللين يرون أن الجوانب الأكثر هشاشة من هيمنة الدولار بما في ذلك في التسوية التجارية ونظام “سويفت” يمكن أن تكون في خطر.
وأوضح التقرير أنه إذا تمكنت دول أخرى من التحايل على نظام سويفت وهيمنة الدولار، فسيكون من الأصعب بكثير على الولايات المتحدة تنفيذ أهدافها في العقوبات ومنع تمويل الإرهاب.
وكان رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “جيروم باول” أعلن في فبراير الماضي أن البنك يقوم بعمل واسع النطاق للنظر في القضايا المتعلقة بالعملة الرقمية.