6 مليار جنية.. حصيلة بيع “هوج بول”  للمصريين “الفنكوش”

6مليار جنية.. حصيلة بيع “هوج بول”  للمصريين “الفنكوش”

خلال الأيام القليلة الماضية، أثار تطبيق «هوج بول» جدلا واسعا بين المصريين، بعد استيلاء القائمين على هذا التطبيق على مبلغ مالي حوالي 6 ميارات جنيه من المواطنين ولاذوا بالهروب، مما ترتب عليه وجود عدد كبير من الضحايا الذين وضعوا تحويشة العمر في هذا التطبيق، وبعدها فوجئوا بإغلاق التطبيق.

 

ماهى منصة هوج بول المتورطة في النصب على المواطنين بتعدين العملات الرقمية؟

وتقدمت منصة «هوج بول» (Hogg pool) على أنها شركة متخصصة لتأجير الآت الخاصة بـ تعدين العملات الرقمية؛ ووظيفة آلة التعدين هى القيام بتشغيل خوارزمية محددة تعمل على إنتاج كمية محددة من العملات الرقمية، وعبر توصيل آلة التعدين بالتطبيق، يكون متاحا للمستثمرين استئجار آلة التعدين الموجودة على المنصة عبر الإنترنت.

واوهمت منصة «هوج بول» آلاف المصريين بالحصول على أرباح بالدولار من خلال هذا التطبيق، وأعلنت عن أرقام خيالية تداعب أحلام البسطاء، بعرض مكسب قيمته أربعة دولارات يوميا، مقابل إيداع مبلغ مالي قدره (1600 جنيه)؛ ليتسابق على الاشتراك آلاف المصريين، من أجل الحصول على الأموال دون عناء.

 

 

تواصلت “ABC Borsa” بعدد من ضحايا منصة «هوج بول»، وتحدثوا عن تفاصيل ومعلومات بشأن البرنامج، وطريقة الاشتراك والسحب والإيداع فيه، فضلًا عن وجود جدول بالأموال التي تم إيداعها وأرباحها والمدة المحددة لكل مبلغ، وقيمة الأرباح اليومية لكل مبلغ، وطريقة سحب الأرباح على كل مبلغ تم إيداعه، وقصة الصندوق الذي كان بداية النهاية لأكبر عملية نصب تعرض لها المصريين على الانترنت قدرت الخسائر فيها بحوالي 6 مليارات جنيه.

 

هوج بول
هوج بول

يحكي أحد الضحايا، قائلا: “اشتركت في برنامجين الأول «هوج بول» بمبلغ مالي قدره 1600 جنيه، تخصم مرة واحدة دون أن ترد، ثم يحصل المشترك بعد ذلك على 4 دولارات يوميا قيمة الدولار في هذا البرنامج (20 جنيه)، أي أن المشترك يحصل يوميًا بما يعادل (80 جنيه)، خلال وقت محدد للبرنامج (60 يوما).

ويضيف ضحية برنامج «هوج بول» خلال حديثه: سحبت المبلغ المالي الذي اشتركت به في البرنامج بزيادة ربحية تقدر (700 جنيه)، وحولتهم إلى المحفظة خاصتي، لكن شعرت بالأمان بعدما خوضت التجربة في أول مرة، فقررت أخوضها مرة ثانية بمبلغ أكبر، فاشتركت في برنامج اخر بمبلغ أعلى.

ويكمل: اشتركت في البرنامج الثاني بمبلغ مالي قدره (3000 جنيه)، تخصم بنفس طريقة برنامج «هوج بزل»، مرة واحدة دون أن ترد، ثم يحصل المشترك على الأرباح بالعملة المصرية فقط، على أن يحصل يوميا على (1070 جنيه)، لمدة (60 يوما)، لكن هذا البرنامج تم إغلاقه بسرعة، قبل أن يسترد أمواله حيث تم سحب مرة واحدة منه وضاع عليه باقي المبلغ، هو عدد كبير من المشتركين.

 

 

ضحية أخرى تروي تفاصيل ومعلومات حول تعامل إدارة البرنامج مع المشتركين يوميا، وقصة الاجتماعات اليومية على جروبات عبر الواتساب والتي تضم عدد كبير من المشتركين، فضلا عن قصة الصندوق الذي كان بداية النهاية لأكبر عملية نصب تعرض لها المصريين على الانترنت.

ويقول الضحية أنه علم بمنصة “هوج بول” عن طريق أصدقائه في أواخر شهر 12 الماضي، في بادئ الأمر رفض ولكنه مع مرور الوقت اقنعه صديق أنه المنصة تعمل بشكل منتظم وترسل الأرباح يوميا للمشتركين، فاشتركت في البرنامج بمبلغ مالي قدره (1700 جنيه)، وحصلت على المبلغ الذي دفعته.

ويضيف أن بعد ذلك اقتصر دوري في البرنامج على جذب مشتركين وضمهم لفريقي حتى احصل على عمولة على كل فرد يدخل البرنامج من خلال بياناتي المسجلة على البرنامج.

ويوضح أنه انضم إلى البرنامج العديد من المواطنين ولكن القائمين على البرنامج ابتكروا فكرة جديدة لجمع أموال أكثر وجذب مواطنين أكثر بعدما اكتسبوا ثقة جميع المشتركين، ويتيح الصندوق إيداع مبالغ مالية كبيرة (3 آلاف و8 آلاف و20 ألف و30 ألف)، لم تخصم وترد فور إرسالها، ثم يحصل المشترك بعد ذلك على أرباح قدرها 3 آلاف جنيه يوميا خلال وقت محدد (6 أيام).

ويكمل: هنا شعرت ببداية النهاية وأن كل الفترة الماضية ما هو إلا تمهيد لأكبر عملية نصب سوف تحدث وحدث بالفعل لذا حذرت الجميع بألا يودع أموالهم في الصندوق لكن رغم هذه التحذيرات إلا أن الناس أودعت أموال كبيرة، وبعد ذلك تدخل على البرنامج تجده عمليات التحويل وسحب الأرباح متوقفة والمسؤولين يقولوا عطل، وبدأت الناس تقلق وبالفعل البرنامج قفل والمسؤولين استولوا على أموال الناس وهربوا.

ويذكر أن إعلان مسؤولي البرنامج عن الصندوق كان يوم 25 فبراير ومنذ الإعلان وتعليم الناس طريقة الإيداع لحد وبدأت الناس في إيداع أموالهم في الصندوق لحد يوم 28 فبراير كانت الناس أودعت فلوس كبيرة جدا ولم يحصلون على شئ منها، حيث قفل البرنامج في نفس اليوم الموافق 28 فبراير.

الغريب أن كان كل يوم مسؤولي البرنامج يعقدون اجتماع مع المندوبين والمشتركين عبر الواتساب الساعة الثامنة مساء كل يوم، لكن يوم 28 فبراير اللي قالو أن البرنامج حصل فيه عطل، أعلنوا أن الإجتماع سيتم عقده الساعة 11 مساء، بعد كده تتقفل البرنامج تماما والمسؤولين اختفوا ومش عارفين نتواصل معاهم فتواصل المشتركين ببعض البعض وهنا اكتشف الجميع أنهم تعرضوا لأكبر عملية نصب.

 

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.