أكد الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال وعضو مجلس إدارة شركة هورايزون لتداول الأوراق المالية، أن تأثير ضريبة الأرباح الرأسمالية السلبي كان تأثيرا كبيرا خلال السنوات الماضية بغض النظر عن تطبيقها فعليا من عدمه، موضحا أن مجرد تشريع فرض الضريبة أدى لهروب رؤوس الأموال من البورصة المصرية وزعزعة ثقة المستثمرين الأفراد بالسوق، وإثارة حالة من الجدل الدائم والذي ساهم في تراجع أداء البورصة مع بعض المؤثرات الأخرى المتعلقة بالمؤشرات الاقتصادية خلال المرحلة الماضية.
وأضاف الشهيدي خلال كلمته بندوة abc بورصة المنعقدة حاليا بمكتبة المعادي العامة، أن رفض هذه الضريبة مبرر ومنطقي لأنها بمنطق وطني ضررها أكثر من نفعها فيما يتعلق بمردودها على الموازنة العامة للدولة، موضحا أنه لو تم حساب عائد الضريبة كمثال على ارباح تعاملات 2022 لن تجدها رقما يستحق كل هذه الضجة، مشيرا إلى أنه في المقابل إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية يضاعف حجم السوق وينعش خزينة الدولة بأرباح الاستثمارات الحكومية في البورصة وأيضا تصبح البورصة مصدرا هاما للعملة الأجنبية كبديلا للأموال الساخنة، موضحا أن البورصة المصرية كانت مصدرا هاماً لتدفقات النقد الأجنبي خلال الفترة من عام 2006 وحتى 2008، ويمكن أن تكون كذلك خلال الفترة المقبلة في حالة إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية ودعم أداء السوق بكل قوة.
وأضاف الشهيدي أن الدولة كانت من الممكن أن تحقق إستفادة من البورصة أكبر من عوائد تلك الضريبة، من خلال نجاح طرح شركاتها المنتظر وايضا بيع حصص شركات القطاع العام بضعف أسعارها في حال تحسن أداء البورصة، وهو ما حدث مع بعض النماذج التي تم بيعها بأقل من نصف قيمتها بكل أسف خلال المرحلة المقبلة.
