مجدي النجار: السوق السعودي قام بمحاكاة البورصات الخارجية لجذب المستثمرين الأجانب

شهدت الفترة الماضية منذ بداية عام 2022 العديد من الطروحات العامة في دول الخليج، والتى حظيت بنشاطًا كبيرًا وإقبال من المستثمرين، وهو ما انعكس سريعًا على الأسواق الخليجية بالتزامن مع تأجيل الطروحات الحكومية في مصر عدة مرات وغياب المستثمر الأجنبي.

وترصد بوابة ABC بورصة في التقرير التالي؛ أبرز الطروحات التى تمت في السوق السعودي منذ بداية العام

طروحات بورصة السعودية
ارتفعت أعداد الطروحات في السوق السعودي لتبلغ 13 إدراج من حتي الآن، إضافة إلى إعلان السوق السعودي عن إدراج كل من شركة البابطين الغذائية وصناعة البلاستيك العربية “أبيكو” المقرر إدراجهم مستقبلًا، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن موقع تداول السعودية.
وبلغت قيمة الطروحات خلال النصف الأول من 2022، حوالي 14.15 مليار ريال مقابل طروحات بلغت 1.06 مليار ريال سعودي خلال نفس الفترة في العام الماضي

بدأ سوق الأسهم السعودية أول إدراج في عام 2022، بطرح شركة أنابيب الشرق المتكاملة للصناعة بتاريخ ٣١ يناير، وتم طرح عدد 6.3 مليون سهم تمثل نسبة 30% من رأس مال الشركة خصص منها 90% للمؤسسات المشاركة و10% للأفراد، وبلغت حصيلة اكتتابها 504 مليون ريال سعودي، وفقًا لبيان الشركة على تداول السعودية.

وفي 16 فبراير تم إدراج أسهم شركة علم في السوق السعودية؛ وطرحت الشركة 24 مليون سهم تمثل 30% من رأسمال الشركة خصص 70% منها للجهات المشاركة و٣٠% للأفراد، لتبلغ قيمة الطرح 3.07 مليار ريال.

وكان الإدراج الثالث لشركة دار المعدات الطبية والعلمية في 28 فبراير؛ إذ طرحت الشركة 6 ملايين سهم تمثل 30% من رأسمال الشركة، تم تخصيص 90% منها للمؤسسات المشاركة و10% للأفراد، لتصل قيمة الطرح إلى 312 مليون ريال سعودي.

وشهد سوق الأسهم السعودية الرئيسية في 14 مارس، رابع إدراج بالنصف الأول من عام 2022؛ مع طرح شركة الدواء للخدمات الطبية لعدد 25.5 مليون سهم من أسهمها في “تاسي” تمثل ٣٠% من رأسمال الشركة، لتصل متحصلة الاكتتاب 1.86 مليار ريال سعودي.

وكان الإدراج الخامس في السوق السعودية لشركة النهدي الطبية، بتاريخ 20 مارس وهو أكبر اكتتاب شهدته السوق السعودية في النصف الأول من ٢٠٢٢، وبلغ عدد الأسهم التى تم طرحها 39 مليون سهم تمثل 30% من رأسمال الشركة، لتبلغ حصيلة الطرح ٥.١ مليار ريال سعودي.

وفي 29 مارس، جاء الطرح السادس في السوق الرئيسة؛ بطرح شركة المصانع الكبرى للتعدين “أماك”، حيث طرحت الشركة 19.8 مليون سهم تمثل 30% من رأس مال الشركة، لتجمع الشركة 1.25 مليار ريال.

وطرحت الشركة السعودية لتمويل المساكن “سهل” سابع إدراج بالنصف الأول بتاريخ ١٨ أبريل، لعدد 30 مليون سهم وهو ما يمثل ٣٠% من رأس المال المصدر للشركة، بمتحصلات اكتتاب بلغت 600 مليون ريال سعودي

وكان الإدراج الثامن في سوق الأسهم الرئيسية السعودية لشركة رتال للتطوير العمراني في 27 يونيو الماضي، لعدد 12 مليون سهم تمثل 30% من رأسمال الشركة، وبلغت قيمة الطرح 1.44 مليار ريال.

وتم إدراج أسهم شركة الآمار الغذائية بتاريخ 9 أغسطس وبدأ التداول عليها، وطرحت الشركة 10.63 مليون سهم تمثل 41.7% من رأس مال الشركة، وبلغت القيمة الاجمالية لاكتتاب الأفراد 847.2 مليون ريال.

وفي 15 أغسطس، أعلنت السوق السعودية إدراج وبدء التداول على شركة نقي المياه وهو الإدراج العشر في السوق السعودي منذ بدء العام، حيث تم طرح 6 ملايين سهم للاكتتاب العام بإجمالي 30% من إجمالي أسهم الشركة، وبلغت قيمة إجمالي طلبات الأفراد 560.1 مليون ريال.

استقبلت السوق الموازية أسهم شركة نت وركرس السعودية للخدمات، بتاريخ 15 أغسطس، وطرحت الشركة 1.5 مليون سهم تمثل 25% من رأسمالها البالغ 60 مليون ريال.

وبدأ إدراج أسهم الشركة الدولية للموارد البشرية، بتاريخ 22 أغسطس، في سوق نمو، حيث تم طرح ٥٠٠ ألف سهم تمثل 20% من رأسمالها للاكتتاب العام

وبدأت السوق السعودية عملية إدراج وبدء التداول على أسهم شركة نبع الصحة للخدمات الطبية في السوق الموازية “نمو”، بتاريخ 7 سبتمبر 2022، وهو الإدراج الحادي عشر.

أعلنت شركة البابطين الغذائية عن نيتها في طرح 544 ألف سهم عادي تمثل 16% من أسهمها وإدراج أسهم الشركة في السوق الموازية “نمو”، مبينه أنه سيتم تحديد سعر الطرح النهائي لجميع المكتتبين بعد نهاية فترة بناء سجل الأوامر، خلال الفترة من يوم الأحد الموافق 25 سبتمبر 2022 وتنتهي بنهاية يوم الأربعاء 28 سبتمبر 2022.

كما أعلنت شركة صناعة البلاستيك العربية “أبيكو” للاكتتاب، عن تحديد النطاق السعري لطرحها المحتمل وبدء فترة بناء سجل الأوامر للمستثمرين المؤهلين، وتم تحديد النطاق السعري بين 24 – 27 ريال سعودي للسهم الواحد، لافته أنه سيتم طرح عدد 1 مليون سهم عادي تمثل نسبة 20% من رأس المال المصدر للشركة والتي سيتم بيعها من المساهمين الحاليين.

وقال الدكتور مجدي النجار، المستشار المالي لشركة التسوية للاستشارات، إن دول الخليج استقبلت الأجانب في أسواقها كمستثمرين رئيسين في قطاعاتها المختلفة ووفرت لهم بعض المحفزات الإقتصادية وإلغاء الضرائب، وذلك من خلال محاكاه الأسواق الغربية في آليات السوق لجذب المستثمرين الأجانب للشراء في أسهمهم، مبينًا أن الإمارات والسعودية تبنت هذه الأفكار السابقة وقد أثرت سوق المال ببعض الطروحات الجذابة التى زادت من  رأس المال السوقي ورفعت حصة السعودية في مؤشر مورجن ستانلي لتصل إلى 3% بعد أن كانت ضئيلة جدًا وتلاشت حصة مصر لأقل دولة في الأسواق الناشئة لنصبح مهددين بالدخول في السوق النامية.

ولفت النجار إلى أن عودة المستثمر الأجنبي للثقة في السوق المصري تتطلب إجراءات مدروسة مع بعض المحفزات التى لها رؤية مع وجود تواصل بين الوزارات المختلفة وخصوصًا وزارات المجموعة الاقتصادية والتنفيذ في الموعد، مؤكدًا أن كل هذه الأمور تنصهر في بوتقة واحدة وصولًا وعبورًا بالسوق المصري إلى الريادة التى يستحقها، والذي كان في مقدمة هذه الأسواق في وقت ما سابقًا.

وأكد على ضورة التركيز على التنافسية في الأسواق ووضع أنفسنا في موقف للتعرف على أسباب جذب بورصات الخليج للمستثمرين الأجانب.

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.