قالت رانيا الجندي عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والاحصاء والتشريع، أن الأسبوع الثاني من يناير عودة ظهور الضغوط البيعية بالبورصة المصرية بعد أختراق المؤشر الرئيسيEgx30 لحاجز 16,096 مرتفعاً من أدنى نقاطه الذي حققها في يوليو 2022 عند 8,658.
وذكرت الجندي أن سوق المال مر بثلاث مراحل أولها تحرير سعر الصرف بداية من الأزمة الروسية الأوكرانية إلى الأن، فبدأ عام 2022 بسعر صرف مقوم بالدولار يُقدر بحوالي 15.70 جنيه لكل دولار ووصل إلى 27.69 جنيه مع حركة تذبذب عالية قمتها تخطت 32 جنيه في الأسبوع الثاني من يناير هذا العام.
كماشهد كذلك سوق المال إصدار شهدات الإيداع البنكية بفوائد 25% وكانت حصيلتها 1.55 مليار جنية في أيام قليله، وكذلك ارتفعت معدلات التضخم ل 21.3% وينتظر الاقتصاد المصري وسوق المال تحكمات صندوق النقد الدولي صاحب قرض ال 3 مليار دولار وصندوقه التابع ب 1 مليار دولار.
وأضافت أن أزمة توفر السيولة الدولارية هي المعضله الحالية، وإن كنا في غنى عن ذلك حين التفكير فقط في طرح سلعة الذهب في البورصة السلعية وتداولها بالعملات الأجنبية وبالطبع بالجنيه، خاصة مع ارتفاع رصيد مخزون المركزي من الذهب خلال عام الأزمة الروسية الأوكرانية وبالطبع إعادة تسعيره بعد إنخفاض الجنية لأكثر من 75% من قيمته خلال عام. قد يعمل ذلك على إزاحة هيمنة الدولار الخاسر في نقاط مؤشره العالمي من 114 نقطة إلى 102.9 ومع عودة مكاسب الذهب الذي حقق 1,882 دولار/ للأونصة.
بجانب أزمة تكدس السلع في الموانئ حتى بعد حدوث إنفراجه جزئية، وأثره على مبيعات وأرباح الشركات المقيدة في البورصة.
وذكرت ان تلك العوامل من شأنها أن تحدث تقلبات في أسعار الأسهم ونقاط مؤشراته الرئيسية، وخاصة بعد اختراق رأس المال السوقي لحاجز التريليون جنية وتُعد هذة القيمة قمة تاريخية مع الأخذ في الاعتبار عدد الشركات الضئيل المدرج في سوق المال وكذلك تخفيض العمله المحلية في محاولة لإعادة تسعير الأصول الرأسمالية.
فإرتفع مؤشر egx30 من 16,028 لجلسة الخميس إلى 16,096 لجلسة الأثنين وتخطى رأس المال السوقي 1,035 تريليون جنية مصري، ثم عاود الإنخفاض وبشدة لجلسة الثلاثاء إلى 15,462 نقطة بإنخفاض قدره 634 نقطة ومانسبته (- 4.10%).
واحتفظ رأس المال السوقي بالقيمة التريليونيه عند 1,006 تريليون بعد خسارته مايقارب ال 29 مليار جنيه خلال جلسة واحدة، وسجلت قيم التداول خلال جلسة الثلاثاء 2,359,316 مليار جنيه.
وارتفع خلال الجلسة الثلاثاء 13 شركة وانخفضت 181 شركة، وهو ماجعل المتداولون في رهبة من جلسة الأربعاء. وبالفعل أفتتحت جلسة الأربعاء على انخفاض بحوالي 160 نقطة بعد أقل من نصف ساعة منذ بداية الجلسة وقارب مؤشرها الرئيسي من 15,300 نقطة بإنخاض نسبتة تقارب من 1 %، وسرعان ماعاود ارتفاعه ليتخطى 16,139 نقطة ليرتفع خلال جلسة الأربعاء بأكثر من 800 نقطة، ثم أغلق على جني أرباح من قمة الجلسة وأغلق عند 15,528 نقطة بنسبة ارتفاع 0.42%.
وسجل رأس المال السوقي 1,013 تريليون جنية ليعاود ليقليص خسائره من أعلى قمه خلال الأسبوع، حيث ربح حوالي 6 مليار جنيه خلال جلسة الأربعاء.
وفيما يخص مؤشر سوق الأسهم الصغيرة والمتوسطة Egx70 متساوي الأوزان هبط كذلك لجلسة الثلاثاء من 2,921 الذي حققها جلسة الخميس إلى 2,814 بإنخفاض نسبته 2.41 % . وأغلق جلسة الأربعاء على انخفاض بنسبة 0.17 % عند 2,809 نقطة.
وفيما يخص أسهم المؤشر الأوسع نطاقاً egx100 قد انخفض خلال جلسة الثلاثاء من 4,368 نقطة التي حققها بنهاية جلسة الخميس 5 يناير إلى 4,213 نقطة بنسبة انخفاض 2.27% خلال جلسة الثلاثاء.
وأغلق المؤشر المتساوي الأوزان في جلسة الأربعاء على ارتفاع بنسبة 0.34% عند 4.227 نقطة.
وأغلق المؤشر الثلاثيني المقوم بالدولار جلسة الأربعاء عند 1,775 نقطه بنسبة انخفاض سنوي يُقدر بحوالي 6.46%.
وتُعد تعاملات كل من العرب والأجانب هي الأقل رغم إنخفاض قيمة الجنيه المصري مقارنة بالعملات العربية والأجنبية وتهيمن تعاملات الأفراد العرب رغم التطور الملحوظ في تعاملات المؤسسات العربية.
