أشارت حنان رمسيس الخبيرة بأسواق المال، إلى أنه على الرغم من تراجع مؤشرات الأسواق الخليجية وانخفاض قيم التداول بسبب تذبذب أسعار النفط والخوف من الدخول في ركود اقتصادي عالمي جراء استمرار رفع أسعار الفائدة المتتالي من قبل الفيدرالي الأمريكي إلا أن هذا العام يعتبر عام الصفقات في العديد من الأسواق النشطة.
وأوضحت أنه على سبيل المثال في الأسواق الإماراتية والمهتمة دائما بإبرام القوانين المرنة التي تجذب المتعاملين العالميين وتحقق أهدافهم الاستثمارية، أطلق سوق دبي خدمة الصفقات الكبيرة المباشرة اعتباراً من مطلع يونيو 2016 وهى آلية وفرها السوق للمستثمرين وشركات الوساطة بما يتيح إنجاز صفقات من هذا النوع على أسهم شركة مدرجة دون التقيد بنطاق الحدود السعرية المعمول به في السوق، بشرط ألا يزيد أو يقل السعر المحدد لتنفيذ الصفقة عن سعر إغلاق السهم في اليوم السابق لتنفيذها بنسبة 25% ولا تؤثر الصفقات الكبيرة المباشرة المنفذة في سعر إغلاق سهم الشركة المعنية ولا في المؤشر العام كما أنها لا تؤثر في أعلى وأدنى سعر تم تنفيذه خلال الجلسة أو خلال آخر 52 أسبوعاً.
ولفتت إلى أن أسواق الأسهم الإماراتية شهدت تنفيذ حوالي 224 صفقة كبيرة على أسهم الشركات المدرجة بقيمة تزيد عن 68.6 مليار درهم وذلك منذ بداية العام الجاري 2022، حيث جرى تنفيذ الصفقات الكبيرة على نحو 16.4 مليار سهم منذ بداية شهر يناير الماضي وحتي ديسمبر الحالي.
وذكرت أن سوق أبوظبي للأوراق المالية استحوذ على النصيب الأكبر من الصفقات الكبيرة المنفذة خلال العام بواقع 207 صفقة بلغت قيمتها 68.15 مليار درهم بعد تنفيذها على عدد 16.1 مليار سهم، أما عن سوق دبي المالي فقد شهد تنفيذ 17 صفقة كبيرة خلال العام الجاري على عدد 304.38 مليون سهم بقيمة 495.69 مليون درهم، وكانت قيمة أكبر صفقة تم تنفيذها في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال العام على سهم ألفا ظبي القابضة بقيمة 26.5 مليار درهم على عدد مليار سهم من خلال 11 صفقة، فيما جاءت في المرتبة الثانية صفقة أبوظبي الوطنية للطاقة طاقة المنفذة في سبتمبر الماضي بقيمة 11.74 مليار درهم لعدد 9.63 مليار سهم من خلال 102 صفقة كبيرة.
