أكد الخبير الاقتصادي جون لوكا، على أن الجولات الخارجية الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي، لها طابع تاريخي، وتأتي باستفادات استراتيجية على المدى القريب والمنظور، حيث أشار إلى أنه تم استقبال الرئيس بشكل تاريخي في الهند، ومن بعدها كثف الرئيس نشاطه في زيارات أخرى مشهودة لأذريبجان وأرمينيا.
وأشار إلى أن كبار المسؤولين في تلك البلدان قد أعربوا عن تقديرهم لحرص الرئيس على الالتقاء شخصيا بهم، الأمر الذي يدعم تعزيز أواصر التعاون المشترك العابر للحدود، مؤكدين تطلعهم لتعظيم التعاون والاستثمارات المشتركة مع مصر.
وأوضح أن حالة التفاعل من جانب مسؤولي أذريبجان وأرمينيا وقبلها الهند، تأتي استنادا إلى وجود إرادة مصرية قوية يعبر عنها الرئيس السيسي في هيئة استعداد لتقوية أواصر الشراكات الاستثمارية والاقتصادية، مع إيضاح أن الدولة المصرية لا تتأخر أبدا عن توفير المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة لاسيما في قطاعات البنية التحتية، والنقل، والطاقة الجديدة، والهيدروجين الأخضر.
ولفت لوكا، إلى أن مجالات التعاون المثمر بين مصر وتلك الدول حيث يمكن أن تمتد إلى آفاق أخرى نوعية، وذلك على صعيد إنتاج الطاقة الكهربائية، والصناعات الدوائية، الأمر الذي تم ترجمته بنجاح خلال لقاءأت الرئيس السيسي الناجحة مع رؤساء وممثلى الشركات الاقتصادية المختلفة، والذين أكدوا ترحيبهم بتكثيف التعاون مع مصر مع استعراض خططهم للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة في عدد من المجالات، وتعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص مع تلك البلاد، وهو الجهد الذي أكد لوكا أنه يتناسب تماما مع طموح الجمهورية الجديدة التي تضع التنمية وتقوية الاقتصاد على رأس أولوياتها.
