البورصة تُحقق قممًا تاريخية جديدة.. وسوق المال يترقب قرار المركزي

 

مستويلت تاريخية حققتها البورصة المصرية مستويات خلال تعاملات الأسابيع الماضية، وبالتالي كان لابد من جني الأرباح للأسهم التي حققت أرقام قياسية، حتى تعاود المؤشرات المصرية رحلة الصعود مرة أخرى.

قال عبد الحميد إمام، خبير اقتصادي، إن البورصة المصرية حققت أداء إيجابيًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

جاء ذلك على الرغم من حدوث عمليات التصحيح وجني الأرباح الجزئي على الأسهم التي حققت ارتفاعات.

ويأتي على رأسها سهم البنك التجاري الدولي الذي أثر بشكل مباشر على ارتفاعات السوق المصري والمستويات الجديدة التي وصل لها المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30.

وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تحدث عمليات جني الأرباح مع تلك الارتفاعات القوية، كما انخفضت أحجام التداول في البورصة نتيجة عمليات التصحيح، مما يعطي إشارة جيدة على عدم وجود عنف التصحيح والبيع.

وأوضح أن من أهم القطاعات التي شهدت حركة جيدة،  قطاع البنوك حقق أداء جيداً بقيادة سهم “التجاري الدولي” الذي حقق نتائج أعمال كبيرة، وكانت لديه توزيعات وأرباح رأس مالية جيدة خلال الفترة السابقة.

ويليه القطاع العقاري الذي يشهد أداء قوي في معظم شركات القطاع ومنها شركة مصر الجديدة مدعومة بالأنباء الإيجابية حول حول بيع جزء من أصولها، مما أعطاها تدفقات مالية كبيرة.

كما أن الشركة أعلنت عزمها التوسع بتلك التدفقات في مشروعات أخرى.

وشاركت مجموعة طلعت مصطفى في التطوير العقاري في المملكة العربية السعودية بما يوازى 11 مليار دولار، وهذا الرقم الكبير يدل على بداية دخول شركات التطوير العقاري المصرية للسوق الخليجي مما يساعد في التدفقات النقدية في الفترة القادمة.

كما حققت أداء إيجابي كبير خلال الفترة السابقة ليصعد خلال شهرين بنسبة تقارب 40 %، ونتوقع أن يستكمل القطاع العقاري الاتجاه الصاعد خلال الفترة القادمة.

و يأتي بعد ذلك  قطاع البتروكيماويات في المرتبة الثالثة بكل قطاعاته التي حقق نتائج أعمال جيدة وارتفاعات سعرية كبيرة، وفي المرتبة الرابعة جاء قطاع الخدمات المالية الغير مصرفية.

وأخيراً القطاع اللوجيستي الذي سيشهد صعود خلال الفترة القادمة.

وتوقع أن يشهد السوق المصري عمليات تصحيح صحية مرة أخرى، خاصة مع ترقب قرار لجنة السياسات النقدية حول الفائدة.

كما توقع أن يتم تثبيت الفائدة من قبل  البنك المركزي المصري في الاجتماع القادم.

وعن أهم مستهدفات المؤشر الرئيسي خلال الأسبوع الحالي، أشار إلى أنه يستهدف مستوى 20000 نقطة بمساعدة سهم التجاري الدولي في حالة استكمال إتجاهه الصاعد.

وقال أيمن فودة، رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، أن مؤشرات البورصة المصرية أغلقت تعاملات الإسبوع الماضي بالمنطقة الخضراء.

وأضاف أنه رغم عمليات جني الأرباح خلال جلستي الاثنين و الثلاثاء، الإ أن المؤشرات عاودت بعدها مسيرة الصعود بدعم من سهم التجاري الدولي و بعض القياديات، التي أنهى معها المؤشر الرئيسي جلسة الخميس على ارتفاع بنسبة 0.92% متجاوزًا حاجز مستوي 19500 نقطة.

وينهي تداولات الأسبوع عند مستوي 19540 نقطة مقلصًا خسائر الأسبوع ليرتفع بنسبة 0.41% على أساس أسبوعى.

وأضاف أن المؤشر السبعيني متساوى الأوزان، أنهي جلسة الخميس مرتفعًا بنسبة 0.69% عند مستوى 3839 نقطة، مع نشاط على معظم الأسهم القوية بالمؤشر و تحركات إيجابية لبعض أسهم المضاربات بدعم من سيولة مؤسسية بتلك الأسهم، لتحقيق أرباح سريعة مستفيدة من تذبذبات أسعارها، و الذى أنهى معه بصعود بنسبة 0.85% على أساس اسبوعي.

وأضاف معها رأس المال السوقى للشركات المقيدة 14 مليار جنيه على مدار تداولات الأسبوع مسجلًا 1.314 تريليون جنيه بنهاية جلسة الخميس.

وأشار ألى أن  المؤسسات اتجهت  للشراء و خاصة المحلية والأجنبية فيما اتجه الأفراد للبيع، و تراجعت قيم التداولات التى جاوزت المليارين جنيه لجلستين.

و تابع: أن نشاط أسهم كانت راكدة و خرجت أسهم من أداءها العرضى إلى الصعود و منها : طلعت مصطفى و أبو قير للأسمدة، الجيزة العامة، البنك المصرى لتنمية الصادرات و الدلتا للسكر و غيرها من الأسهم التى تمتعت بسيولة قوية خلال تداولات الأسبوع.

وأشار إلى أن لايزال السوق على أداءه الصاعد باستثناء قيم التداولات التى لازالت لا تدعم حدوث طفرات سعرية بالأسهم و المؤشرات مع موجات جني الأرباح المتبادلة بين الأسهم داخل الجلسة.

وتوقع أن هذا هو السيناريو الأفضل للتهدئة بعد صعود قوي و قمم تاريخية حققتها المؤشرات خلال الاسبوعين الأخيرين.

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.