إسلام لاشين: البورصة المصرية تضم شركات تمثل عمود الاقتصاد المصري

عدد إسلام لاشين، العضو المنتدب لشركة كيرنل لتداول الأوراق المالية، سبل جذب المستثمرين إلى البورصة من ضمنها ضرورة وضعها على رأس أولويات الحكومة، وإلغاء كافة الضرائب على الأرباح، مؤكدا على ضرورة عودة ثقة المستثمرين في البورصة المصرية.

 

وإلى نص الحوار….

 

سؤال يتردد في ذهن الجميع.. ما هو الاستثمار الأنسب خلال هذه المرحلة؟ 

 

بطبيعة الحال أن يتسائل الجميع أين استثمر أموالي؟ والسؤال الأهم ماهو العائد من الاستثمار وهل عائد الاستثمار يستطيع مواجهة شبح التضخم؟ لذلك انصح بالتنوع في الاستثمار فيتم تنويع مبلغ الاستثمار مابين شراء أسهم استثمارية ذات توزيعات دورية، ويجب أن يكون من ضمن الاستثمارات جزء من الذهب، لأنه الملاذ الآمن على مر العصور وسرعة وسهولة تسييله في أي وقت، ويمكن وضع جزء كشهادة بنكية كنوع من أنواع الدخل الشهري يساهم في المصروفات والإلتزامات الشهرية، وانصح بالإبتعاد عن العقار في الوقت الحالي للتضخم الشديد، وبطئ حركة البيع والشراء، وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمنظومة العقارات في مصر.

 

كيف ترى أداء البورصة المصرية خلال هذه الفترة؟

يمكن وصف أداء البورصة بالمقبول والأقل من الجيد لافتقاد البورصة المحفزات في الوقت الحالي، ومازلنا نقول أن أسعار الأسهم أقل بكثير من قيمتها الحقيقة، حيث أن قيمتها العادلة أكبر بكثير، وننتظر أن يكون هناك دماء جديدة من مستثمرين جدد من داخل مصر، وذلك يأتي من خلال التوعية المستمرة بأهمية البورصة، ودورها القوي للاقتصاد وأيضا كمصدر دخل للأفراد.

 

 

أكد خبراء أسواق المال على أن الاستثمار في البورصة هو الأنسب لمواجهة التضخم… كيف يمكن جذب المستثمرين إلى البورصة المصرية؟ 

 

بالطبع فالاستثمار في البورصة استثمار أمثل لمواجهة التضخم، لأنها تضم شركات تمثل عمود الاقتصاد المصري، تضخ منتجات في السوق لتقليل الفجوة الإستهلاكية، وارتفاع أسعار منتجاتها يؤدي إلى ارتفاع أرباحها، ونمو هذه الأرباح يدفع سعر السهم السوقي إلى الارتفاع وأيضا ارتفاع توزيعات الأرباح لذلك تعتبر البورصة ملاذ آمن من التضخم.

وتوجد عدة طرق لجذب المستثمرين للبورصة أولها وضع البورصة المصرية من ضمن أولويات واهتمامات القيادة السياسية، ثم وضع خريطة مسبقة ومعلنة للطروحات سواء كانت حكومية أو خاصة، وإيجاد آلية ووضع تشريع يجبر الشركات والجمعية بدورية توزيع الأرباح، إلغاء أي ضرائب على الأرباح أو التعاملات، ضرورة وضع حدود قصوى وضوابط لاستخدام المارجن، وأخيرا الرقمنة الشاملة في عمليات التداول بحيث التنفيذ يكون بالكامل من خلال العميل عن طريق تطبيق هاتف محمول أو موقع إلكتروني بحيث يقتصر دور الشركة على الدعم الفني فقط، وإمداد العميل بصورة كاملة عن الأخبار والأحداث وأيضا الفرص من خلال قسم بحوث معتمد.

ولابد من العمل على جذب طروحات جديدة، وتذليل كافة العقبات أمام أصحاب تلك الشركات، ووضع محفزات ودفعهم على طرح شركاتهم في البورصة.

 

لماذا لا تأتي البورصة على رأس أولويات المستثمرين؟ 

البورصة ليست على رأس وأولويات المستثمر لمًا صاحب هذا الأسم من قصص خيالية تم تداولها بين العامة مثل إنك تخسر جميع أموالك، و ستصاب بأزمة قلبية، البورصة للأغنياء فقط على عكس الحقيقة فهى مصدر هام للتمويل و للدخل حيث أن الصورة الذهنية عن البورصة سيئة للغاية، وتحتاج إلى إعادة صياغة من خلال الإعلام المكثف، ووضع تشريعات جديدة، وتقديم منتجات جديدة، وزيادة الشفافية اعتقد أن الأمر سيتغير للأفضل.

 

كيف يمكن أن تسترد البورصة ثقة المستثمرين فيها؟ 

تسترد البورصة ثقة المستثمرين فيها بعد شعورهم بتحسن حقيقي في أداء الشركات يعبر عن مركزها المالي ووجود تشريعات تحمي أموالهم، وأن يكون هناك وضوح فيما يخص توزيعات الأرباح وأن تكون بشكل دوري ومنتظم، ووجود شفافية في المعلومات، وتوقيتها يكون للجميع في نفس التوقيت.

 

ما هو تصورك لأداء البورصة بعد تنفيذ الطروحات المعلنة؟ 

تصوري لأداء البورصة بعد تنفيذ الطروحات سيكون إيجابي في حالة أن هذه الطروحات تمت للأفراد أو جزء منها تم للأفراد داخل مصر وليس مستثمر استراتيجي فقط، أما في حالة أنه تم الطرح لمستثمر استراتيجي سنظل على ماهو عليه ولا جديد يذكر.

 

هل تستفيد البورصة في حالة تنفيذ الطروحات لمستثمر استراتيجي؟

في حالة طرح الشركات لمستثمر استراتيجي لن يكون هناك تأثير على البورصة ولن يكون هناك استفادة حقيقية لأن المستفيد هو المستثمر الاستراتيجي، لأن المنتج غير موجود في السوق الذي على أساسه يتم دخول مستثمرين أفراد جدد ويبقي الوضع كما هو عليه ننتظر أن يكون هناك طرح يخص المصريين.

 

 

ما هى النصيحة التي توجهها للمستثمرين؟ 

أنصح المستثمرين بالتريث في الوقت الحالي والتفكير بعناية، ودراسة نوع الاستثمار سواء كان استثمار في أسهم أو شراء ذهب أو وعاء إدخاري، ويجب أن يحدد الهدف من الاستثمار، ويجب أن يكون تنوع في الاستثمار.

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.