واشنطن هي الرابح من الرسوم الجمركية
خطوات ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من شأنها أن تدخل العالم في حرب تجارية، لا هوادة فيها.
الصين قالت إنها ستفرض رسوماً جمركية انتقامية على مجموعة من المنتجات والشركات الأمريكية، وتشمل التدابير المضادة فرض ضريبة بنسبة 15 بالمئة على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وستفرض أيضا ضريبة بنسبة 10 بالمئة على النفط الخام والآلات الزراعية والشاحنات الصغيرة والسيارات ذات المحركات الكبيرة.
وأعلنت بكين عن هذه التدابير بعد وقت قصير من دخول التعرفات الجمركية الجديدة التي فرضها دونالد ترامب على الصين بنسبة 10 بالمئة حيز التنفيذ.
وفي حديث لموقع ABC BORSA أكد الخبير الاقتصادي أحمد رجب أن الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضها ترامب على بعض الدول يهدف لتقليل الفجوة التجارية وسيكون هناك تحفيز للصناعة المحلية الأمريكية من خلال التوسع.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقر 25 بالمئة رسوم جمركية على السلع الصناعية مثل السيارات والإلكترونيات وآلات آخرى.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن الرئيس الأمريكي ترامب أكد أن الولايات المتحدة أوقفت خطتها لفرض رسوم جمركية على الواردات الكندية، مقابل قيام كندا بمنع المخدرات غير المشروعة من دخول الولايات المتحدة، موضحا أن قرار الولايات المتحدة بهذا الشأن هو إيقاف خطة الرسوم الجمركة وليس إلغاءها، وبعد تصريحات ترامب الأخيرة أظهرت أن الولايات المتحدة هي الرابح الأكبر سواء من فرض ضرائب أو إيقاف تفيذها، من خلال تحفيز الصناعات الأمريكية.
واشنطن هي الرابح من الرسوم الجمركية
وقال أحمد رجب في حديثه لموقع ABC BORSA أن الدول المستهدفة من فرض الرسوم الجمركية، الصين وكندا والمكسيك وألمانيا وفرنسا، من دول الاتحاد الأوروبي، وسياسة ترامب المالية ليست وليدة اليوم، بل كانت هناك حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، وعاد ترامب للبيت الأبيض ليكمل حربه التجارية.
وأضاف الخبير الاقتصادي أن قرارات ترامب ستؤثر بالسلب على عملات الدول التي ستخضع للضرائب، وظهر خلال التعاملات في السوق العالمية من خلال ارتفاع سعر الدولار مقابل العملات الأخرى.
كما أن تقليل أسعار عملات الدول نتيجة الرسوم الجمركية سيكون نتيجة تقليل تأثير الضرائب على المنتجات التي سيتم تصديرها، ونتيجة لذلك سيتم تخفيض الفائدة داخل الدول المفروض عليها الرسوم الجمركية، أو ضخ سيولة لتحفيز الاقتصاد المحلي.
وفي ختام حديثه لموقع ACB BORSA أوضح أحمد رجب أن الضرائب التى كانت مفروضة بنسبة 25% على الواردات هي سياسة يتم اتخاذها لتقليل العجز التجاري وتعزز الصناعة الأمريكية، ولكنها تؤثر على الاقتصادات العالمية، ويظهر ذلك في ارتفاع نسبة التضخم في كل البنوك المركزية.