ميرسك: سنعود للبحر الأحمر منتصف 2025
قالت شركة مولر-ميرسك، وهي أكبر شركة شحن وسلاسل التوريد في العالم، إعادة سفنها إلى مسار الشحن عبر البحر الأحمر قبل منتصف العام الجاري، رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وأشارت “ميرسك”، في بيان صدر اليوم، إلى أنه من السابق لأوانه التخطيط للعودة لاستخدام المسار البحري. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، فينسنت كليرك، مع دخول 2025، نواجه عاماً مليئاً بالتغيرات الجيوسياسية وعدم الاستقرار المحتمل، لكنه يوفر أيضاً فرصاً كبيرة للتقدم على صعيد تحقيق أهدافنا الاستراتيجية.
ويأتي قرار “ميرسك” بتجنب البحر الأحمر في الوقت الحالي، رغم إعلان الحوثيين أنهم لن يهاجموا السفن الأميركية والبريطانية التي تمر بالمنطقة استجابةً لوقف القتال.
كما توقعت “ميرسك” أن يسجل قطاع شحن الحاويات العالمي نمواً بنحو 4% خلال عام 2025. ومع ذلك، تشير تقديراتها إلى احتمال حدوث اختلال أكبر بين العرض والطلب، نتيجة استمرار دخول سفن جديدة إلى الخدمة، كما أن احتمال إعادة فتح الملاحة في البحر الأحمر قد يزيد الضغوط على أسعار الشحن.
ميرسك: سنعود للبحر الأحمر منتصف 2025
وأضاف أن الشركة تضررت شركات الشحن العالمية لأكثر من عام من توترات البحر الأحمر، وهجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية في المنطقة، لكن أرباحها ارتفعت رغم ذلك بسبب زيادة أسعار الشحن، وأعلنت “ميرسك” عن نتائج أعمالها للربع الأخير من العام الماضي، والتي فاقت التقديرات.
ومع عودة السفن إلى مسار البحر الأحمر بمجرد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط بالكامل، سيواجه قطاع الشحن مجدداً مشكلة فائض المعروض، التي ستتفاقم مع دخول سفن جديدة إلى الخدمة العام الحالي، وفق بلومبرغ.
قال لي كلاسكاو، كبير المحللين في “بلومبرغ إنتليجنس”، في مذكرة للعملاء الشهر الماضي: “سيقود هذا الأمر إلى تراجع الأسعار، ومن ثم انخفاض الإيرادات والأرباح (في شركات الشحن)”.
من جهتها، تبدي مصر “تفاؤلاً حذراً” بأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس سيؤدي في النهاية إلى انتعاش إيرادات قناة السويس، التي انخفضت 60% على الأقل بسبب الحرب، وفق حسن الخطيب، وزير التجارة الخارجية والاستثمار المصري.
وتشكل عودة حركة الشحن إلى طبيعتها في البحر الأحمر، الذي كان ذات يوم أحد طرق التجارة الرئيسية في العالم، تطورات إيجابية لمصر في وقت تتطلع إلى الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ عقود..