قال “محمود شكرى” المحلل الاقتصادي والرئيس التنفيذي لمجموعه AMS للاستثمار، أن توجه الحكومات الأوربية إلى فتح اقتصاداتها تدريجياً بدايةً من الشهر القادم له أثر إيجابي علي تعاملات الأسواق المالية، مضيفاً لعل أثار الجائحة العالمية فاقت كل التوقعات وحتي أكثر المتشائمين، فكان ولابد إلا يكون العلاج أكثر مرا من المرض نفسه.
وأوضح ” شكرى” أن كورونا هى أزمة صحية في المقام الأول، ولكنها أضرت بأكبر الاقتصاديات في العالم، وتتعطش الدول إلي أخبار إيجابية سواء علي المستوي الصحي بإيجاد مصل لكرونا ووضع جدول زمني لإنتهاء الجائحة وتحولها إلي مرض عادي، أو إعادة فتح الاقتصاد وتخفيض اجراءات الحظر، وفتح المجال الجوي وعودة السياحة وعجلة الانتاج،.
وأشار”شكرى” إلى أن اتجاه الحكومات لهذه الاجراءات كان له أثر كبير علي الأسواق المالية، فرغم تحقيق معظم الشركات لانخفاض كبير في أرباحها بل تحقيق الكثير منها إلي خسائر، وتكبدها الكثير من الخسائر خاصة في الخدمات الحوية وشركات السياحة، والخدمات اللوجستية وقطاع التجزئة.
كما أضاف أن ارتفاع الأسواق بداية تعاملات الأسبوع عكس كل الإجراءات التي أتخذتها تلك الحكومات، فاتجاه ايطاليا إلي فتح السياحة الداخلية والخارجية، وفرنسا و اسبانيا وغيرها من الدول تباعا، أثر علي وضع الشركات وانعكس علي أداء الاسهم بشكل إيجابي.
ولفت إلى أن الوضع الراهن يبقى علي تباين، وفنيا يبقي الاتجاه العام للأسواق الأوربية عرضي مائل للهبوط لحين ظهور جدول زمني واضح لإنتهاء الجائحة العالمية.
“شكرى” مؤشرات البورصة المصرية فى منطقة عرضية مائلة للهبوط
وقال “شكرى” أنه من ناحية البورصة المصرية، نجد تباين المؤشرات الثلاثيني والسبعيني في منطقة عرضية مائلة إلي الهبوط، بعد موجة صعود من منتصف الشهر الماضي، وتحقيق بعض أسهم الأفراد خاصة في المؤشر السبعيني لتحقيق نسب تتراوح من 30 ٪ الي 70 ٪ في أغلب القطاعات، متأثرة بدعم الحكومة المصرية للبورصة المصرية بعشرين مليار جنيه، بسبب جائحه كرونا، والتي عكست أداءا إيجابياً مخالفا ومتجاهلا لتداعيات أزمة كرونا، فكان ولابد من جني أرباح للمستثمرين في تلك الأسهم، حتي يتثني لها مواصلها الصعود.