إن الاستمرار في ارتداء الكمامة أمر موصى به بشدة من قبل أطباء الأمراض المعدية، حتى بعد الحصول على لقاح كورونا، حيث كانت هناك عدة تقارير بحثية تدعم فوائد إرتداء الكمامة للحد من انتشار الفيروس.
وبحسب تقرير موقع “thehealthsite، فلا يجب أن تتوقف عن ارتداء الكمامة بعد الحصول على اللقاح، حيث أن الوصول للقاح لا يعني إنتهاء الأزمة، كما يوجه خبراء الأمراض المعدية بأنه ستظل التوصية بالأقنعة والتباعد الاجتماعي قائمة حتى بعد التطعيم وذلك لأن تأثير اللقاحات ليس فوري كما يعتقد البعض.
وتتطلب اللقاحات الأولى للفيروس حقنتين، وتأتي جرعة فايزر الثانية عقب 3 أسابيع من الجرعة الأولى ، فيما تأتي جرعة مودرنا عقب 4 أسابيع، ومن المرجح حصول الأشخاص على بعض الحماية خلال أسبوعين بعد الجرعة الأولى، إنما الحماية الكاملة ربما لا يتم الحصول عليها إلا بعد أسبوعين من الجرعة الثانية.
ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كان اللقاحين Pfizer و Moderna يعملان على وقاية الأشخاص من العدوى بشكل كامل ، أو من الأعراض فقط، مما يثير القلق بأن الأشخاص الذين قد تلقوا التطعيم قد يظلون قادرين على نقل الفيروس والإصابة، حتى لو بمعدل أقل بكثير.
وعندما تبدأ إمدادات اللقاح في الزيادة ، فمن المرجح أن تستغرق عملية إدخال الملايين من الحقن في أوردة الناس شهورًا طويلة، ذلك بأن عملية تحصين المليارات من البشر ليس سهلاً، كما أنه يصعب إقناع الجميع بالحصول على لقاح تجريبي، خاصة إذا تم اكتشاف أعراض جانبية مقلقة.
وكشفت تقارير حالات إعادة الإصابة بكورونا مزيداً من الأسئلة حيال نوع المناعة التي يمكن أن توفرها اللقاحات، وما إذا كانت لديها القدرة بمنع الإصابة مجدداً أو حتى تقليل أعراض المرض لفترة محددة من الزمن.
وأظهرت عدة دراسات أنه يمكن القضاء على فيروس كورونا، حال إرتداء ما لا يقل عن 70 ٪ من الجمهور لأقنعة الوجه بشكل مستمر، حيث أن القناع هو أفضل وسيلة لمنع إنتشار المرض والعدوى، وأنه حتى لو كان اللقاح متوفراً في السوق، فلن يتم التطعيم الشامل بكافة أنحاء البلاد بين عشية وضحاها.
السكتة الدماغية من المضاعفات العصبية بعد الإصابة بكورونا
وأظهرت دراسة حديثة تم نشرها في مجلة Neurology، المضاعفات العصبية الناجمة عن الإصابة بكورونا، لدى بعض المتعافين من المرض، ومنها السكتة الدماغية واضطرابات الحركة والأمراض الالتهابية، بحسب ما ورد بموقع تايمز أوف إنديا.
وكشفت الدراسة ذاتها أن البعض ممن يعانون من أعراض متوسطة أثناء فترة إصابتهم بالفيروس، يتعرضون لأعراض عصبية حادة، تتضمن السكتة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية والمضاعفات الالتهابية، ومشاكل التمثيل الغذائي.
وكذلك أشارت الدراسة إلى أن هذه المضاعفات قد تتطور للإصابة بنوبات من الخلل الوظيفي بالدماغ مما يتسبب في الارتباك والهذيان ونوبات صرع، وقد أصيبت بالفعل بعض الحالات باضطرابات بالحركة وارتعاش مفاجئ في العضلات.
وتعرض بعض المصابين للإصابة بإلتهاب الدماغ المناعي الذاتي، وهو مرض نادر يهاجم جهاز المناعة نفسه في الجسم، وتلك الأعراض تتحسن مع تلقي العلاج اللازم.
وقالت دراسة صدرت عن الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية، أن مرضى الفيروس المستجد يصابون بمشكلات جلدية تلازمهم حتى بعد تعافيهم من الإصابة بالفيروس.
مصاب كورونا يعاني من ضيق تنفس بعد 6 أسابيع من التعافى
وكشفت دراسة حديثة أخرى قد تم نشرها عبر موقع medicalnewstoday، عن أن 32% من الذين تمت اصابتهم بالفيروس المتفشي مازالوا يعانون من بعض الأعراض الجانبية للمرض، حتى بعد تعافيهم، ولمدة تخطت 6 أسابيع.
وتعد أهم الأعراض المرافقة للمتعافين من الفيروس، هي الإرهاق وضيق التنفس وفقدان حاسة الشم والتذوق، وتلك الحالة تسمى الكوفيد الطويل وهي ما يعانى أصحابه من أعراض قد استمرت لأسابيع أو شهور، فيها يعاني المصاب من مشكلة صحية تصيب الشخص بخفقان القلب والتعب، وصعوبة التركيز، وضباب الدماغ.
وبحسب بيانات الدراسة فإن 1 من بين 10 أشخاص مصابين بالمرض يعاني من الأعراض المرافقة لمدة 3 أسابيع أو أكثر، فقد عانى 14% من عينة الدراسة من ضيق التنفس و12% من عينة الدراسة قد عانوا من فقدان حاستى الشم والتذوق، فيما أصيب 6% من السعال المستمر.
وأكدت دراسة أمريكية سابقة أن 55.5% من المصابين بالكورونا يعانون من الحمى، لكن يظل العرض المشترك بين جميع المصابين هو فقدان حاستى التذوق والشم بنحو 64% من بين المصابين، يلى ذلك إصابتهم بالتعب العام والسعال الجاف.