أوضح الدكتور طارق اللمعي، رئيس مجلس إدارة مصنع بيوسين للصناعات الكيماوية وإضافات الأعلاف، بأن قطاع الأدوية يُعتبر جزءًا من صناعة الدواجن ويُعد أحد عواملها، ويُعلم الجميع أن الأزمة الاقتصادية العالمية أثرت على الوضع الاقتصادي في مصر وأدت إلى تغيرات في معدل استهلاك الفرد للحوم الدواجن، مما أثر على معدل الإنتاج وأدى إلى خروج العديد من المربين من قطاع الإنتاج الداجني.
وأشار إلى أن هذه الأزمات، بالاضافه إلى انسحاب العديد من منظومة تربية وصناعة الدواجن، أدت إلى نقص المعروض وارتفاع أسعار الدواجن. وعندما نتحدث عن تأثير ارتفاع أسعار الدواجن على سوق الأدوية، يجب أن نأخذ في الاعتبار تناقص أعداد المربين وعدد مزارع الإنتاج الداجني، مما أدى إلى انخفاض استهلاك الأدوية وتوقف بعض المصانع والشركات عن العمل.
وأوضح أنه مع الخطوات التي تتبناها الدولة لزيادة الإنتاج الداجني وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لخفض الأسعار، يأمل أن يعود معدل استهلاك الأدوية إلى مستواه السابق وبصورة أفضل.
أسباب ارتفاع أسعار الدواجن
وكان قد أوضح المهندس مصطفى قنديل، أحد مربى الدواجن، إن ارتفاع أسعار الدواجن والبيض خلال الفترة الحالية يرجع لعدة مشاكل واجهها المربيين خلال الفترة الماضية، مضيفًا أنه منذ عشرة أشهر عانى مربو الدواجن من عدم وجود خامات أعلاف نتيجة عدم توافر الدولار، مما أدى إلى حجز خامات الأعلاف في الموانئ.
إعدام نسبة كبيرة من الكتاكيت
وأضاف “قنديل”، أنه خلال هذا الوقت توقف المربيين عن تسكين الكتاكيت وتم إعدام نسبة كبيرة من الكتاكيت الصغيرة من كتاكيت التسمين و كتاكيت الأمهات المنتجة لكتكوت التسمين و كتاكيت أمهات بيض المائدة، وامتنع مربو الأمهات، وأمهات بيض المائدة في ذلك الوقت عن تسكين مزارعهم لعدم توافر الأعلاف، ومن المعروف أن الأمهات تحتاج إلى ٦ أشهر لكي تعطي أول كتكوت من إنتاجها.
وأكد علي استمرار امتناع مربي الأمهات عن تسكين مزارعهم حتى بدأت تتوافر خامات الأعلاف منذ شهرين تقريبا، الي جانب امتناع مربي الأمهات عن التربية وانخفاض كبير في إنتاج بيض المائدة و انخفاض في إنتاج البيض الخاص بكتاكيت التسمين، مما أدى إلى ارتفاع أسعار البيض و الكتاكيت بشكل كبير.
وأشار إلى أنه لا توجد توقعات محددة حول متى يتوفر إنتاج آخر، نظرًا لأن الأمهات بحاجة إلى فترة طويلة للتربية قبل الإنتاج، ونتوقع استمرار ارتفاع أسعار البيض والتكاكيت حتى موسم رمضان المقبل ودخول فصل الصيف، حيث أن ارتفاع أسعار اللحم مبني على أساس توافر الكتاكيت أو قلة توافرها، وحاليا إنتاج الكتاكيت محدود، لذلك، يحتمل إلى حد ما أن يستمر سعر الدواجن عند مستواه الحالي، والذي يعتبر مرتفعا بالنسبة للدواجن البيضاء.