قال أحمد فهمي، رئيس قسم التحليل الفنى فى شركة “ثري واي” لتداول الأوراق المالية، إن خروج شركة “حديد عز” من البورصة المصرية، سيكون له تبعاته السلبية على السوق وعلى عدة أصعدة، لعل من أهمها التاثير على قوة تداولات البورصة، كما سيؤثر الخروج على قطاع البناء والإنشاءات والحديد والصلب بشكل عام.
فهمى أشار فى تصريح لـ “ABC Borsa”، الى ان اسهم “حديد عز” من الأسهم القائدة بالسوق، لأن الشركة نفسها من أكبر شركات الحديد والصلب فى مصر والمنطقة بالكامل، وخرج شركة مثل “حديد عز” ذات القيمة السوقية الأعلى فى السوق، حتماً سؤثر بشكل مباشر، هذا بالاضافة الى ان الشركة مصدر لها شهادات إيداع دولية ببورصة “لندن”،وهو ما كان يضفي على الشركة واسهمها قوة إضافية غير قوتها التى تتمتع بها، فالتأثير سيكون سلبا.
وأشار إلى أن البورصة تحتاج بالفعل لمزيد من البضاعة القوية والشركات الرائدة للقيد بها، خاصة وأن الفترة الماضية نشهد خروج شركات كبرى، إنتهت بخروج “حديد عز”، علاوة على مناقشة “دومتي” الخروج من البورصة، وكذلك “السويدي” تم الاستحواذ على حصة بها، وكل تلك الأنباء لن تكون فى صالح السوق بشكل عام، لأن خروج الشركات الكبرى سيفسح المجال لسيطرة الشركات الصغيرة، التي تقوم تعاملاتها فى بعض الأحيان على المضاربات على أسهمها من قبل المضاربين، ما قد يؤثر على قوة البورصة ماليا فى الفترة المقبلة.
وأضاف أن الأمل مازال قائم بدخول السوق شركات كبرى مثل “وطنية” وشركات أخرى تابعة للقوات المسلحة والشركات الحكومية، وهي التي قد تحل محل خروج الشركات الكبرى من البورصة، ونأمل فى طرح شركات اخرى خاصة قوية، وهناك حديث عن طرح 10 شركات خاصة ، ولذلك فإن البوصة تحتاج إلى قيد نحو 7 إلى 10 شركات قوية فى كل عام، وبذلك تصبح البورصة فى مكان أفضل ما ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد عامة والمستثمرين خاصة.
فهمي أكد أن مصر زاخرة بالشركات القوية مثل “المقاولون العرب” و”المرشدي”، ونأمل فى استقطاب تلك الشركات غلى القيد بالبورصة وتقديم الحوافز اللازمة لجذب تلك الشركات الى البورصة .