شهد إنتاج الكهرباء من الوقود منخفض الكربون في فرنسا زيادة كبيرة العام الماضي ليمثل أكثر من 95% من إجمالي إنتاج الكهرباء لأول مرة بالبلاد.
جاء هذا مع زيادة إنتاج محطات الطاقة النووية والمحطات المائية، مما قلل استخدام الوقود الأحفوري في إنتاج الكهرباء.
وبحسب وكالة بلومبرج ، قالت شركة تشغيل شبكات نقل الكهرباء الفرنسية “آر.تي.إي” إن زيادة إنتاج محطات الطاقة النووية، إلى جانب الإنتاج القياسي للكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، أدت إلى وصول إنتاج الكهرباء في فرنسا إلى 5ر536 تيرا وات/ساعة خلال العام الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ 5 سنوات.
في الوقت نفسه بلغت صادرات فرنسا من الكهرباء العام الماضي 89 تيرا وات/ساعة مع استمرار ضعف الطلب المحلي نتيجة النمو الضعيف للاقتصاد.
وساعد هذا التطور الإيجابي في منع ارتفاع أسعار الكهرباء في أوروبا رغم ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وأشارت شركة آر.تي.إي إلى أن الطاقة النووية والطاقة المتجددة ساهمت في انخفاض الانبعاثات الكربونية من إنتاج الكهرباء في فرنسا وزيادة الصادرات إلى الدول المجاورة.
وزاد إنتاج فرنسا من الطاقة النووية بنسبة 13% إلى أعلى مستوياته منذ 6 سنوات ليمثل 67% من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، في حين وصل إنتاج الطاقة المتجددة إلى 148 تيرا وات/ساعة، بما يمثل حوالي 28% من إجمالي إنتاج الكهرباء. كما ارتفع إنتاج المحطات المائية إلى أعلى مستوياته منذ 2013 في ظل زيادة الأمطار وانخفاض طاقة الرياح.
وشكلت الطاقة الشمسية 4.3% من إجمالي إنتاج الكهرباء في فرنسا، متفوقة على الغاز الطبيعي وغيره من أنواع الوقود الأحفوري لأول مرة.
يذكر أن أسطول المحطات النووية التابعة لشركة كهرباء فرنسا والذي يمثل العمود الفقري لشبكة الكهرباء في أوروبا الغربية قد تعافى من الأعطال وأعمال الصيانة التي فاقمت أزمة إمدادات الطاقة في أوروبا عام 2022، نتيجة تزامنها مع نقص إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا، بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.