قال”عاصم منصور” كبير المحللين الاقتصاديين بشركة اوربكس ، أن أسعار النفط تواصل تعافيها مع بدء أعضاء منظمة الاوبك وخارجها بخفض الانتاج بمقدار 10 مليون برميل يوميًا، بالإضافة إلى ارتفاع مخزونات النفط داخل الولايات المتحدة بوتيرة أقل من المتوقع بمقدار 4.6 مليون برميل يوميًا.
ومن جانب أخر، أظهرت البيانات الصادرة عن وكالة معلومات الطاقة تراجع معدل الانتاج الأمريكي بمقدار 200 ألف برميل إلى 11.9 مليون برميل.
وأوضح”عاصم” أن كل هذه العوامل دعمت ارتفاع الأسعار إلى المستوى 24 دولار للبرميل ،ولكن ستظل الضغوط البيعية قائمة طالما ظل الفارق بين تخمة المعروض ومعدل الطلب.
وأكد” عاصم” أن ارتفاع اسعار النفط لن تنعكس إيجابًيا على أداء مؤشرات الأسواق الأمريكية ، في ظل ترقب الأسواق بيانات سوق العمل المقرر صدورها الجمعة ، وحالة عدم اليقين بشأن مدى تأثير إعادة الأنشطة الاقتصادية على السيطرة على فيروس كورونا.
وأشار إلى اقترب مؤشر الداو جونز من كسر مستوى الدعم القوي 23 ألف وفي حال الاستقرار أدناه ، وأنه من المتوقع امتداد موجة الهبوط إلى المستوى 22,300.
وأضاف “عاصم” أن السوق المصري سيظل مدعومًا بثقة المستثمرين وتوقعات نمو الاقتصاد المصري بنسبة 2% هذا العام مقابل 5.4% العام الماضي ليصبح الاقتصاد العربي الوحيد الذي يسجل فيه نموًا هذا العام بالرغم من ضغوطات فيروس كورونا، بالإضافة إلى القرض المقرر الحصول عليه من قبل صندوق النقد الدولي البالغ قيمته2.7 مليار دولار يوم الأثنين ضمن حزمة المساعدات لمواجهة الآثار السلبية لفيروس كورونا.
وأكد أنه بشكل عام قد لا تكون هذه الارتفاعات مستدامة، فلا يزال القطاع الخاص يعاني من ضغوط قوية، فقد تراجع القطاع إلى أدنى مستوى له منذ 2011 مع ارتفاع معدل تسريح الموظفين لأعلى مستوى في 3 سنوات بسبب جائحة كورونا، ولهذا يجب تقديم المزيد من التسهيلات والحوافز للقطاع الخاص الذي يعد من أحد الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي ويجب إشراكه بشكل فعال خلال الفترة المقبلة.