تعتبر صفقات الاستحواذ مؤشرا رئيسي على صحة السوق وجاذبيته وعلى الرغم من التحديات المصاحبة لها فإنها تساهم في تعزيز الثقة بالسوق المصري سواء بسبب تقييماتها الجاذبة أو إمكانيات النمو المتوقعه ، هذه الصفقات فى العادة تحمل إشارات إيجابية على المدى الطويل، إذ تعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري .
لا سيما إذا كان الطرف المستحوذ شركة ذات سمعة دولية أو صندوق استثماري كبير اما على تأثيرها على البورصة من الناحية الإيجابية مثل هذه الصفقات تضيف سيولة للسوق وتزيد من حجم التداولات، مما يعزز احجام التداولات فى السوق السوق بصفة عامة ، كذلك تساهم هذه الاستحواذات في رفع تقييم بعض الشركات المدرجة في البورصة إذ يزيد من جاذبية السوق و تجعل المستثمرين ينظرون للسوق كفرصة استثمارية جيدة ما يجذب مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية ؛ وعن السلبيات المحتملة إذا كانت هذه الصفقات تتركز في قطاعات معينة قد يشعر المستثمرون أن الفرص محدودة في باقي القطاعات ويمكن معالجة هذة السلبية بمزيد من الطروحات لشركات مماثله فى نفس القطاع
وهذا يجعلنا نطرح سؤال هل الأسهم لا تزال جاذبة للشراء؟
الإجابة باختصار نعم، الأسهم المصرية لا تزال جاذبة، لكن بشروط هناك عدة عوامل تجعل السوق المصري فرصة واعدة، منها انخفاض التقييمات مقارنة بالأسواق الإقليمية، والإصلاحات الاقتصادية التي تُجريها الحكومة، والتوجه لجعل سعر الصرف أكثر مرونة، مما يعزز من تنافسية السوق ومع ذلك، فإن استدامة هذه الجاذبية تعتمد على استمرار تحسن البيئة التشريعية ،دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
تقليل الأعباء الاقتصادية على المستثمرين المحليين ومنها ضريبة الأرباح الرأسمالية حيث وجود سوق مالى قوى به تنوع من المساهمين يساهم بصورة كبيرة فى تقييم الشركات بشكل عادل
ويمكن القول ان الصفقات مثل استحواذ “سماد مصر” تمثل مؤشرات إيجابية تدل على حيوية السوق، لكنها تستدعي أيضا خطوات أكبر لتعزيز ثقة المستثمرين على المدى الطويل البورصة المصرية تمتلك مقومات كبيرة لجذب الاستثمارات .
بقلم – أحمد مرتضى ، خبير سوق الأوراق المالية