سقوط البنوك الأمريكية يرفع خسائر إس آند بي 500 إلى 1.25% وهجرة للدولار
تراجعت الأسهم الأمريكية يوم الثلاثاء، وتخلت عن بعض مكاسبها القوية في الجلسة السابقة حيث يترقب المستثمرون موجة جديدة من تقارير أرباح الشركات.
وفي تمام الساعة 20:10 بتوقيت الرياض تراجع مؤشر إس آند بي 500 الرئيسي بـ 0.86% وكذلك تراجع داو جونز بـ 0.78% إلا أن الخسارة الأكبر كانت من نصيب مؤشر ناسداك الذي تراجع بـ 1.25% إلى 13819.95 نقطة.
ويرتفع مؤشر الدولار الأمريكي بواقع 0.53% إلى 102.405 مقابل سلة من العملات الأجنبية، تزامنًا مع تراجع قوي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية.
كانت مؤشرات وول ستريت القياسية قد بدأت الأسبوع الجديد يوم الاثنين بشكل إيجابي، حيث قفز مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الممتازة بأكثر من 400 نقطة، أو 1.2%، وهو ثاني أعلى مستوى له منذ منتصف يونيو.
وارتفع مؤشر ناسداك المركب لشركات التكنولوجيا الكبرى بنسبة 0.6% وارتفع مؤشر إس آند بي 500 واسع النطاق بنسبة 0.9%، وكسر كلاهما سلسلة خسائر استمرت لأربع جلسات.
أسهم البنوك تتعرض لضغوط بعد خفض التصنيف
ودخل القطاع المصرفي الأمريكي في دائرة الضوء من جديد بعد أن خفضت وكالة موديز تصنيفها لحوالي 10 بنوك صغيرة بمقدار درجة واحدة.
بينما أعلنت أنها وضعت ستة بنوك عملاقة، بما في ذلك بنك نيويورك ميلون، وبنك أوف أمريكا، وستيت ستريت، وتروست فاينانشيال، قيد المراجعة لاحتمال خفض تصنيفهم أيضًا.
وانخفض مؤشر كي بي دبليو بنك بنسبة 3.7%.
أرباح إيلي ليلي، ويو بي إس
اقترب موسم تقارير الأرباح الفصلية للشركات من نهايته، حيث أعلنت ما يقرب من 85% من شركات مؤشر إس آند بي 500 عن نتائجها حتى الآن. تميل هذه التقارير إلى أن تكون إيجابية، حيث أن حوالي 85% منها قد تجاوزت توقعات وول ستريت، وفقًا لـ “فاكست”.
ومع ذلك، لا تزال هناك عدد من الشركات المهمة التي لم تعلن أرباحها بعد، حيث يحرص المستثمرون على تلقي أي تحديثات من إيلي ليلي حول الموافقة التنظيمية لاعتماد علاجها الخاص بمرض الزهايمر، في حين سجلت شركة الخدمات اللوجستية يونايتد بارسيل سيرفيس (يو بي إس) انخفاضًا بنسبة 11% في إيرادات الربع الثاني.
حيث تضررت شركة الخدمات اللوجستية من ضعف الطلب على التعبئة والتغليف في الولايات المتحدة. وقد قفزت أسهم شركة ليلي بنسبة 13%، بينما انخفضت أسهم يو بي إس بنسبة 1.8%.
على الجانب الآخر، رفعت شركة البيانات الضخمة بلانتير هدف إيراداتها بفضل زيادة الطلب على خدمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، في حين تفوقت المبيعات الفصلية لشركة تشيج للتكنولوجيا التعليمية على التقديرات حيث خففت المخاوف من أن تشات جي.بي.تي ستؤثر على نمو عملائها. وقد هبطت أسهم بلانتير 8.6 بالمئة بينما ارتفعت أسهم تشيج 21 بالمئة.
المتحدثون من الاحتياطي الفدرالي وبيانات التضخم
قائمة البيانات الاقتصادية هادئة يوم الثلاثاء، وبالتالي سيكون التركيز على الأرجح على تعليقات هاركر رئيس بنك فيلادلفيا الفيدرالي، وباركين رئيس بنك ريتشموند الاحتياطي الفيدرالي ، والتي سيتم مراقبتها عن كثب بحثًا عن إشارات حول مسار سعر الفائدة المستقبلي للبنك المركزي الأمريكي قبل إصدار بيانات تضخم المستهلك الأمريكي يوم الخميس.
تراجع النفط الخام بعد البيانات الصينية الضعيفة
تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء متأثرة بضعف أرقام التجارة الصينية قبيل إصدار أحدث بيانات المخزونات الأمريكية.
وقد انخفضت واردات النفط إلى الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مستهلك، في يوليو بنسبة 18.8% مقارنة بالواردات في يونيو رغم ارتفاعها بنسبة 17% مقارنة بالعام الماضي.
من المقرر أن يصدر معهد البترول الأمريكي، وهو هيئة صناعية، تقديراته لمخزونات الخام الأمريكية خلال وقت لاحق أثناء الجلسة، ومن المتوقع أن تظهر البيانات تراجعًا آخر بعد الانخفاض الكبير في الأسبوع الماضي.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.8% إلى 80.40 دولار للبرميل، في حين تراجع خام برنت بنسبة 1.7% إلى 83.88 دولار للبرميل. وتراجع الذهب بنسبة 0.5% إلى 1960 دولار.