سداد مستحقات صيانة محطات الكهرباء
أفادت تقارير أن الشركة القابضة للكهرباء تعتزم سداد نصف مليار جنيه من مستحقات شركتي “جنرال إليكتريك” الأميركية و”سيمنس” الألمانية نظير صيانة محطات الإنتاج خلال النصف الأول من العام الجاري، ومن المتوقع صرف دفعة منها الشهر المقبل.
وأضافت التقارير أن الشركة القابضة للكهرباء اتفقت مع الشركتين على جدولة المستحقات المتأخرة والتي تقدر “بملايين الدولارات” بحسب المصادر، على أن يتم السداد على دفعات بقيم متغيرة، وتستكمل الشركتان أعمال الصيانات السنوية والدورية.
وأوضحت التقارير وصول المستحقات المتأخرة لدى الشركات العاملة في مجال صيانة محطات الكهرباء نحو 300 مليون دولار بنهاية شهر يونيو من العام الماضي.
وأفادت التقارير أن الشركات الأجنبية تتولى أعمال الصيانة والعمرات لمحطات إنتاج الكهرباء وفقًا للعقود المبرمة لتنفيذ هذه الخدمات، ولم تتوقف في أي وقت رغم ارتفاع قيمة المتأخرات.
وقد تراكمت المستحقات نتيجة الزيادة في الأعباء المالية على قطاع الكهرباء، خاصة مع تثبيت تعريفة الاستهلاك في الفترة الماضية، مما أدى إلى وجود فجوة بين سعر الإنتاج وسعر البيع للمستهلكين.
سداد مستحقات صيانة محطات الكهرباء
وأضافت أيضاً أن برامج الصيانة يجرى حاليا استعدادا لمجابهة الزيادة في الأحمال خلال الصيف المقبل، وتتراوح القدرات التي تخض حاليا للصيانة بين 3و4 آلاف ميغاواط، ولا تؤثر على الشبكة بأي شكل عند خروجها لاسيما مع وجود احتياطي يكفي استهلاك حتى 48 ألف ميغاواط.
وتتضمن أعمال الصيانة التي تقوم بتنفيذها الشركات المتعاقدة مع وزارة الكهرباء، إجراء “عمرات” لوحدات إنتاج الكهرباء، تتراوح بين البسيطة والعادية والجسيمة، ويختلف نوع “العمرة” حسب حالة وحدة الإنتاج والتوربينة.
وفيما يتعلق بنوع “العمرات” التي تجرى فتعتبر “العمرة الجسيمة” بعد تشغيل المحطة لمدة 36 ألف ساعة، بينما تعتبر “العمرة العادية” عند بلوغ المحطة 24 ألف ساعة من التشغيل، أما “العمرة البسيطة”، فتنفذ عندما تصل المحطة إلى 8 آلاف ساعة من التشغيل.
وكان وزير الكهرباء المصري محمود عصمت، قد وجه بإعادة تأهيل محطة عتاقة البخارية في محافظة السويس، التابعة لشركة شرق الدلتا لإنتاج الكهرباء، وذلك بهدف تقييم الوضع الفعلي لتشغيل الوحدة الرابعة بقدرة 300 ميغاواط باستخدام غاز العادم من الوحدات الغازية، مما يساهم في توفير 250 مليون دولار.