قال عاصم منصور، المحلل الاقتصادى بشركة أوربكس، إن الأسهم العالمية واصلت ارتفاعاتها وسط تفاؤل المستثمرين تجاه اتخاذ المزيد من الإجراءات التسهيلية لتحفيز التعافي الاقتصادي الحالي على عكس الوضع السابق الذي كان يتم اتخاذ الإجراءات التسهيلية فيه للحد من التأثير السلبي لفيروس كورونا على الاقتصاد.
وأضاف منصور أن أسهم أكبر الشركات الأمريكية قد ارتفعت مثل آبل ومايكروسوفت وأمازون وجوجل وفيسبوك لتصل إلى 5.7 تريليون دولار، وصعد مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 7% ليصبح أدائه متراجع منذ بداية العام بنسبة 5% فقط، وحافظ مؤشر ناسداك على مكاسبه منذ بداية العام بارتفاع نسبته 9%
ومن ناحية أخرى، أكد البنك المركزي الأوروبي على التزامه بشراء السندات بقيمة 600 مليار يورو، مما عزز من ثقة المستثمرين، وفي الولايات المتحدة هناك حديث عن تقديم حزمة جديدة من التحفيزات بقيمة تريليون دولار ومجئ بيانات سوق العمل الأمريكية أفضل من المتوقع، فقد أضاف القطاع غير الزراعي حوالي 2.5 مليون وظيفة وتراجعت نسبة البطالة من 14.7% إلى 13.3% خلال مايو.
وأوضح منصور أن مع تحسن شهية المخاطرة بالأسواق الناجمة عن تخفيف قيود الحجر الصحي وبدء إعادة الأنشطة الاقتصادية وتوقعات تلاشي حالة الركود في وقت أسرع من المتوقع، لم تجد الأسهم إلا طريق الارتفاع والذي قد يستمر طوال الشهر الجاري، ولكنه سيكون ارتفاع حذر مع تخوفات أن تتسبب الموجة الثانية لفيروس كورونا في تزايد عدد الإصابات بشكل قوي والتوقف عن تخفيف قيود الحجر الصحي أكثر من ذلك، بالإضافة إلى احتمالات تجدد الصراع بين الولايات المتحدة والصين.