بدأت العملة المشفرة بتكوين ومعها باقي العملات المشفرة الأخرى، تكتسب قدرا من الموثوقية مع توجه العديد من المؤسسات المالية التقليدية إلى اعتمادها، إثر ذلك بدأت السلطات في بعض الدول تتخد الإجراءات لتنظيمها وهيكلة طريقة التعامل بها في ظل المخاوف من استخدامها لأغراض غير قانونية مثل تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة وتبييض الأموال.
ومع تعهد دونالد ترامب بتحويل الولايات المتحدة إلى العاصمة العالمية للأصوال الرقمية، وأظهر ترامب مؤشرات على نيته على إحداث تحول في الهيئات التنظيمية مع العملات الرقمية قبل تنصيبه بترشيح بول أتكينز لمنصب رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات وهو أحد أبرز المؤيدين للعملات الرقمية.
في هذا الشأن أكد الخبير الاقتصادي أحمد رجب عزم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على تغير سياسة الولايات المتحدة نحو العملات المشفرة حيث قام ترامب بالفعل بترشيح خمسة مستشارين لوضع شروط لتداول العملات الرقمية لعرضها على الكونجرس الأمريكي لإصدار تشريعات للتداول.
كما أفصح الخبير الاقتصادي عن توقعه خلال الفترة القادمة أن يشهد أسعار البتكوين عدم استقرار لحين صدور تشريعات من الولايات المتحدة منظمة للتعامل بها، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بهذه التشريعات على أخر عام 2025 .
وأعلن أحمد رجب أنه بعد ذلك ستتعامل بعض الدول بالعملات المشفرة، من خلال تطبيق تشريعات أو قرارات التي ستصدر عن الولايات المتحدة .
وأضاف الخبير الاقتصادي أنه في الوقت الحالي يتم التعامل أو توجد عمليات بيع وشراء بالعملة المشفرة بتكوين في دولة الإمارات العربية المتحدة دولة الكويت.
وفي تصريحات خاصة لموقع abc borsa أكد الخبير الاقتصادي أحمد رجب أنه من الصعب أن تعترف مصر تحديدا وبعض الدول العربية بالعملة المشفرة البتكوين، لكن إذا نظرنا إلى المستقبل فمن المتوقع حال صدور تشريعات من الولايات المتحدة في هذا الأمر والتعامل الرسمي بالعملة المشفرة، فأمام اعتراف مصر بالعملة المشفرة أو التعامل بها ما لا يقل عن عامين أو أكثر لحين إصدور تشريعات للعمل بها، لأن لدينا في الدول العربية وبالأخص مصر قوانين صارمة تحذر من تداول أو التعامل بالعملات المشفرة أو عملة البتكوين وللاعتراف بالعملة المشفرة ستحتاج إلى تغيير في سياسات كثير أو للتعامل بها وبالأخص مصر والأردن ليس لديهم نية للتعامل بالبتكوين وذلك لأسباب منها المضاربات الكبيرة جدا ارتفاع سعرها.
وأوضح الخبير الاقتصادي أحمد رجب أن السياسات الحكومية وقوانين الدول العربية تمنع وتحذر من التعامل بالعملات المشفرة حاليا، فمجرد الاعتراف العملة المشفرة أمامنا وقت كبير جدا..
ولو نظرنا إلى سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب نجده ترشيح ترمب لشخصية مؤيدة للعملات الرقمية على رأس هيئة الأوراق المالية واستحداثه لمنصب جديد في البيت الأبيض هو “قيصر الذكاء الاصطناعي والعملات الرقمية”، إلى أن دعم ترمب للعملات الرقمية لم يكن مجرد وعود انتخابية لاستمالة الناخبين والمتبرعين.