خبراء يوضحون أهمية الجولة الترويجية للبورصة

البورصة

 

إسلام لاشين يعدد عوامل نجاح الطروحات الحكومية
عمرو عبدالله: نجاح أول طرح سيدعم باقي سلسله الطروحات الجديدة
د.سيد خضر: تنفيذ برنامج الطروحات له مردود اقتصادي قوي

أكد خبراء أسواق المال على أن الجولة الترويجية التي قام بها رئيس البنك المركزي، ورئيس البورصة، ورئيس هيئة الرقابة المالية لعرض الفرص الاستثمارية في سوق الأسهم المصري والتي جاءت متزامنة مع الإعلان عن تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، سيكون لها مردود إيجابي على برنامج الطروحات، وجذب شريحة كبيرة من المستثمرين.

وأشاروا إلى ضرورة الاهتمام بالترويج الداخلي لبرنامج الطروحات الحكومية، والعمل على زيادة أحجام التداول وتعزيز السيولة بالبورصة، لافتين إلى ضرورة البدء بطرح قوي يتمتع بشعبية كبيرة حتى يحظى بالنجاح الذي حالف المصرية للاتصالات والتي تم طرحها عام 2005.

 

إسلام لاشين: لابد من الاهتمام بالترويج الداخلي للطروحات الحكومية

إسلام لاشين
إسلام لاشين

 

وفي هذا الصدد أكد إسلام لاشين، العضو المنتدب لشركة كيرنل كابيتال لتداول الأوراق المالية، على أن الجولة الترويجية للبورصة المصرية، لعرض الفرص الاستثمارية في سوق الأسهم المصري، جاءت متزامنة مع الإعلان عن تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، حيث أن لها مردود جيد خاصة في ظل انخفاض العملة المصرية، وبالتالي قيمة الشركات مغرية للاستحواذ عليها.

إسلام لاشين
إسلام لاشين

خاصة أن السوق المصري أكبر سوق استهلاكي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بجانب وجود الأيدي العاملة الرخيصة، وقوة وتأثير هذه الشركات في الاقتصاد القومي المصري.

وأشار إلى أن أطراف السوق تثق في جهود الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الذي أعاد الكثير من الثقة والطمأنينة للمستثمرين داخل البورصة المصرية.

 

من خلال معالجته الأمور بشكل إحترافي ولديه من الخبرة والدراية للترويج لهذه الفرص فهو من مطبخ البورصة المصرية ويعلم ما تحتاجه جيدا.

وذكر أن هناك خطوات ترويجية داخلية، يجب أن ننظر إلى الداخل وترويج الفرص داخليا، ولابد من تسليط الضوء على هذه الشركات في الإعلام والتعريف بها وبأهمية الطروحات.

وكشف عن أن المعوقات التي تواجه البورصة هى نقص الشفافية، وفقدان الثقة في البورصة ككيان للاستثمار، لذلك مطلوب من إدارة البورصة متمثلة في الدكتور رامي الدكاني الذي نثق به جيدا وفي قيادات البورصة أن تعمل جيدا على ملف إعادة الثقة في البورصة والتعريف بها من خلال الحملات الإعلانية المكثفة للتعريف بأهمية البورصة للاستثمار، والعمل على ملف الشفافية ومعالجة المشاكل التي تواجه المستثمر وحماية المستثمر الصغير.

 

ولفت إلى أن أحجام، وقيم التداول رغم أنها ليست في أفضل حالاتها إلا أنها مقبولة نسبيا فمتوسط قيم التداول 3 مليار وأحيانا 4 مليار جنيه وهذا ليس طموح البورصة المصرية فقيم التداول هى وقود السوق ونتمنى أن تعمل الطروحات الجديدة علي زيادة أحجام وقيم التداول.

 

عمرو عبدالله: نجاح أول طرح سيدعم باقي سلسله الطروحات الجديدة

 

عمرو عبدالله
عمرو عبدالله

ويرى عمرو عبدالله، خبير أسواق المال، أن تعاون البورصة والمركزي والمالية في جولة الترويج الخليجية في حد ذاته هام ، مؤكدا على أن التنسيق بين مؤسسات الدولة في ذلك الملف الهام ولكن كنا نتمني وجود وزارة للاستثمار لتقود هذا الملف لمزيد من التخصص والإحترافية، لأن بوابة البورصة هي طوق النجاة كأحد مصادر الدخل من العملات الأجنبية.

وذكر أن هناك ثلاث جزيئات هامة في ملف الترويج للبورصة الأولى الاستعانة ببنوك الاستثمار المحترفة في الحملات الترويجية خارجيا والثانية هى اختيار أول الطروحات أن يكون لشركة في قطاع مقبول لدى الكافة خارجيا وخليجيا وداخليا علي سبيل المثال عند طرح المصرية للاتصالات وهى شركة مصرية عريقة معروفة لدي الجميع، وتعتبر أهم طرح عام حدث علي الإطلاق في تاريخ سوق المال كان في نهاية 2005، مقترحا أن يكون أول طرح لبنك القاهره و يتم الترويج له بكثافة عالية.

 

عمرو عبدالله
عمرو عبدالله

وكشف عن أنه من العوامل المطلوب توافرها هى زيادة أحجام التداول ليتناسب مع حجم الطروحات وفي نفس الوقت يعطي مزيد من الثقة للمستثمرين العرب والأجانب فهو عامل مهم جدا توافر السيولة.

وأشار إلى إمكانية عمل اتفاقيات تؤمة مع البورصات المجاوره لتبادل الخبرات، و فتح الترويج للاستثمار لمستثمري بورصات المنطقة مثلما حدث بين أحدى البورصات الخليجية و بورصة تركيا مما زاد من أحجام الاستثمار والتداول للبورصة التركية.

وأوضح أن هناك ردود أفعال إيجابية من الموسسات الخليجية بالاتجاه لمزيد من ضخ الاستثمارات وبالأخص في الطروحات الجديده و شهادة بعض الشخصيات الهامة مثل محمد العبار شخصية استثمارية هامة وله باع في الاستثمار في مصر و كذلك العديد من الصناديق والمستثمرين والأهم هو اهتمام الصناديق السيادية الخليجية.

وطالب بضرورة العمل على زيادة الحملات الإعلامية و الترويجية، والاستعانة ببنوك الاستثمار الكبيرة و الدولية في الترويج، وعمل ورش عمل والاستفاده من خبراء متخصصين في مجال الاستثمار و خبراء الاقتصاد المصريين المتواجدين حول العالم.

وتابع: أن كل هذا يدعم سوق المال المصري و يزيد من اهتمام الحكومة بتنمية السوق لأن الموسسات المالية، تدرس السوق قبل الاستثمار في الأسهم المدرجة والمتوقع طرحاها في السوق، مؤكدا على أن نجاح أول طرح داخليا وخارجيا وتسويقيا سيدعم باقي سلسله الطروحات الجديدة.

 

د.سيد خضر: تنفيذ برنامج الطروحات له مردود اقتصادي قوي

سيد خضر
سيد خضر

 

وأوضح الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن البورصة المصرية تحاول جاهدة التوسع فى تطوير أداءها واستخدام آليات جديدة لتوسيع قاعدتها الشرائية والاستثمارية للأفراد والمؤسسات خلال الفترة المقبلة، واستخدام طرق للترويج الجيد للبورصة من خلال عرض الفرص الاستثمارية فى سوق الأسهم، حتى تساهم فى دعم الاقتصاد المصرى.

وأشار إلى أن إدارة البورصة تسعى إلى إزالة كافة الآثار والإجراءات التى كانت تعيق عملية الاستثمار فى الماضى والتى تنعكست بالسلب على أداء مؤشرات الأسهم، وذلك من أجل جذب مزيد من الاستثمارات الضخمه وتوسيع القدرة الشرائية وضبط اضطرابات السوق وسلامة التعاملات.
ويرى أن الاتجاة إلى التنوع فى طرح الشركات فى البورصة المصرية خاصة الشركات ذات الربحية المرتفعة مثل صافى ومصر للتأمين التى لها تاريخ كبير فى قطاع التأمين المصرى وأيضا الشركات التابعة لقناة السويس سيكون لها مردود كبير فى جذب مزيد من المستثمرين سواء الأفراد والمؤسسات والشركات وبالتالى ستعمل على زيادة القدرة الشرائية للأسهم، وفتح أفاق استثمارية واعدة مما تنعكس على تحسن مستوى السيولة وكذلك أداء البورصة المصرية خلال الفترة المستقبلية.

 

ولفت إلى أن الطروحات الجديدة سيكون له أبعاد اقتصادية وعوائد عديدة منها إنعاش البورصة المصرية التي تضررت بشدة من خروج الأموال الساخنة خلال الفترة الأخيرة بسبب زيادة حدة الحرب والصراعات الأوكرانية الروسية وعدم وضوح الرؤيه فى الاستثمارات الغير مباشرة، وضخ استثمارات حقيقية في سوق المال المصري، خاصة وأن السوق المصري لديه القدرة على استقبال تلك الطروحات الجديدة.

وأكد على ضرورة الترويج والتسويق الجيد لتلك الطروحات حتى ينعكس ذلك على مدى أداء وقوة الشركات المطروحة وخلق فرص وعوائد استثمارية جديدة مما ينعكس على أداء البورصة المصرية بشكل كامل خلال الفترة القادمه، وحتى تستطيع البورصة المصرية مواجهة التحديات والأزمات وتحقيق مكاسب وجذب مزيد من الاستثمارات لديها، كما أن تلك الطروحات ستفتح أفاق استثماريه جديده وخلق فرص واعدة.

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.