“تسلا” مهددة بالخسارة
أفادت تقارير أن شركة “تسلا” جمعت نحو 12 مليار دولار من بيع الاعتمادات التنظيمية للشركات المنافسة. ولكن إذا غير الرئيس الأميركي دونالد ترامب القواعد الحالية؛ قد تفقد الشركة جزءاً كبيراً من هذه الأموال خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتساعد اعتمادات “تسلا” الشركات التي لا تبيع كثيراً من السيارات الكهربائية على الامتثال لقواعد الانبعاثات الحكومية المشددة. وحققت الشركة أعلى إيرادات في تاريخها من بيع هذه الاعتمادات العام الماضي بعد ارتفاعها 54% على أساس سنوي إلى 2.76 مليار دولار.
وقالت الشركة أمس الخميس، إن زيادة إيرادات الاعتمادات التنظيمية كانت مدفوعةً بانتعاش الطلب عليها في أميركا الشمالية. وتتزامن هذه الزيادة مع تقليص بعض الشركات الأخرى لخطط إنتاج السيارات الكهربائية، وهو أمر يصب في صالح “تسلا”، لكنه قد يتغير وسط حرص ترمب على تغيير القواعد الحالية.
وبدأ وزير النقل في إدارة ترمب عمله بإعادة صياغة معايير كفاءة استهلاك الوقود. كما انتقد الرئيس القيود التي وضعتها وكالة حماية البيئة بشأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من عوادم السيارات، وقد تلغي الإدارة إعفاءً يسمح لولاية كاليفورنيا بوضع قوانين بيئية أكثر صرامة.
“تسلا” مهددة بالخسارة
وتتصدر “تسلا” مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة، وبفارق ملحوظ عن المنافسين، كما تحقق عدداً أكبر بكثير من الائتمانات التنظيمية مقارنة بالشركات الأخرى مثل “ريفيان أوتوموتيف” (Rivian Automotive).
وقدر محللون لدى “جيه بي مورغان” في وقت سابق من هذا الشهر أن ما يقرب من 40% من أرباح “تسلا” قد تضيع إذا نفذ ترمب تغييرات سياسية مختلفة تضر بالسيارات الكهربائية. التعديلات على القواعد الأميركية لن تقضي تماماً على عمل “تسلا” في مجال الائتمانات التنظيمية لأن الشركة تبيع أيضاً الائتمانات في أسواق أخرى، بما في ذلك أوروبا.
من جانبه، قلل إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة “تسلا” وأحد أكبر المتبرعين لحملة ترمب خلال انتخابات العام الماضي، من خطر تراجع الطلب على السيارات الكهربائية بسبب خطة ترمب. وقال في مؤتمر المحللين يوم الأربعاء: “في هذه المرحلة، أعتقد أن وسائل النقل المستدامة أصبحت حتمية، ولا يمكن الاستغناء عنها”.