حذرت كريستالينا جورجيفا رئيسة صندوق النقد الدولي، من أن الولايات المتحدة والصين قد ترجعان لإعادة إشعال حرب تجارية قد تقوض التعافي من جائحة فيروس كورونا المستجد، وأشارت إلى تعديل محتمل بالخفض لتوقعات الاقتصاد العالمي.
وصرحت «جورجيفا» في مناسبة نظمها معهد الجامعة الأوروبية عبر الإنترنت إنه أحدث البيانات الاقتصادية للكثير من الدول تأتي دون توقعات الصندوق المتشائمة بالفعل لانكماش بنسبة 3% في العام الجاري، مضيفةً بأنه بدون حلول طبية حالياً، ربما تتحقق سيناريوهات أكثر سلبية بالنسبة لبعض الاقتصادات.
وأشارت رئيسة صندوق النقد الدولي، إلى أن تراجعاً إلى السياسات الحمائية قد يضعف آفاق التعافي العالمي في مرحلة حرجة، وبسؤالها عن مدى قلقها حيال إمكانية تأثير التوتر الأميركي الصيني سلبا على الاقتصاد العالمي، ذكرت جورجيفا “من المهم للغاية بالنسبة لنا مقاومة ما قد يكون ميلا طبيعيا للتراجع خلف حدودنا”.
وكشفت عن ضرورة إعادة إنعاش التجارة العالمية لضمان تعاف اقتصادي عالمي، وإلا سترتفع التكاليف وستنخفض الدخول وسنكون في عالم أقل أمانا، وذكرت بأن الصندوق قدم تمويلا طارئا إلى 50 من أصل 103 دول طلبت المساعدة، ولا تزال الدول الفقيرة تواجه خطرا كبيرا في ظل انخفاض التحويلات بشكل حاد وتهاوي أسعار السلع الأساسية.
كما توقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3% في أبريل، ليسجل أكبر تراجع منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي، على أن يعقبه تعاف جزئي في 2021، لكنه حذر من أن النتائج قد تكون أكثر سوءا، وهو ما يعتمد على مسار الجائحة.