أظهرت نتائج مسح اقتصادي نشرت اليوم الاثنين، أن شركات القطاع الخاص في بريطانيا تتوقع تراجعا حادا في نشاطها خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
وبحسب مؤشر النمو الصادر عن اتحاد الصناعة البريطاني، انتشرت حالة التشاؤم في مختلف مجالات القطاع الخاص، حيث يتوقع 20% ممن شملهم المسح تراجع النشاط، في حين يتوقع 19% من شركات التصنيع تراجعا في الإنتاج خلال الشهور الثلاثة حتى أبريل المقبل.
وتأتي النظرة المحبطة من جانب القطاع الخاص في الوقت الذي تراجع فيه مجددا نشاط القطاع الخاص خلال الشهور الثلاثة حتى يناير الحالي.
وسجل المؤشر خلال تلك الفترة سالب 23 نقطة مقابل سالب 21 نقطة خلال الشهور الثلاثة حتى ديسمبر الماضي. كما أظهر المسح استقرار النشاط أو تراجعه شهريا منذ أغسطس 2022.
وقال أبيش بابليجا نائب كبير المحللين الاقتصاديين في اتحاد الصناعة البريطاني إن العام الجديد لم يجلب أي شعور بالتغيير، بعد فترة قاتمة قبل موسم عيد الميلاد، مشيرا إلى أن الشركات تتوقع انخفاضًا كبيرًا في النشاط إلى جانب خطط شطب الوظائف وزيادة الأسعار، ما سيفرض على على صناع السياسة القيام بمواءمات حرجة بشكل متزايد، على حد قوله.
وأضاف باليجا أن على الحكومة أن تساعد في تغيير الاتجاه الاقتصادي لبريطانيا من خلال التركيز بشكل أكثر حزما على التدابير التي يمكن أن تدفع النمو.