كشفت الدكتورة مي مطاوع، باحثة بمعهد الهندسة الزراعية، عن تفاصيل تشغيل أول «مضخة» لري الأراضي بالطاقة الشمسية.
وأوضحت أنه جرى العمل عليه منذ عام ونصف.
وأضافت أن مراحل تركيب المضخة لم تستغرق أكثر من أسبوع منذ وضع الأساسات وحتى التشغيل، ويجرى عمل اختبارات عليها، وتقييم التجربة وعمل أبحاث عليها.
نظام الطاقة الشمسية تكلفته عالية
وتابعت: «المضخة أثبتت كفاءتها ونقوم بقياس كفاءة تشغيلها، ومن المعروف أن نظام الطاقة الشمسية تكلفته عالية ولكن مقارنة بالنظم الأخرى موفر كثيرًا، حيث أن مولد الكهرباء يكون في حاجة الى صيانة كل 5 سنوات، بالإضافة الى مصاريف التشغيل وتغيير سعر البنزين أو السولار المستخدم في التشغيل».
وأشارت إلى أن المضخة تقلل الاستهلاك الكهرباء نحو 30%، كونه به بطارية لتخزين الكهرباء تستخدم في الشتاء، موضحة أنها مناسبة للعمل فى الأماكن الصحراوية، وجرى تجربتها في محطة التجارب بمحافظة الجيزة، لتوعية المواطنيين.
تعسى الدولة للاستفادة من الطاقة الشمسية في الكثير من المجالات، وكانت للمشاريع الزراعية نصيب منها، من خلال استخدام هذه الطاقة الجديدة في الري بالطاقة الشمسية؛ من أجل توفير المياه واستصلاح الأراضي.
إذ تتجه الدولة إلى استخدام مضخات ري تعمل بالطاقة الشمسية لتوفير المياه اللازمة لاستصلاح و زراعة الاراضي في مشاريع المليون ونصف فدان.
وفى إطار توجه الدولة نحو تعظيم الاستفادة من مواردها المائية المحدودة ورفع كفاءة نظام الري الحقلي وتعظيم العائد من وحدة المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية والعائد المادى للمزارعين.
فقد قامت وزارة الموارد المائية والرى بوضع إستراتيجية وخطة تنفيذية للتحول من نظم الرى بالغمر الى نظم الرى الحديث (الرى بالتنقيط) في البساتين ومزارع قصب السكر بالصعيد طبقاً لمعايير وجدول زمنى للتنفيذ.
بحيث تكون الأولوية لمزارع قصب السكر بالأراضى الجديدة ثم الأراضى القديمة وبساتين الفاكهة بالأراضى الجديدة ثم الأراضى القديمة، بمساحة 325 ألف فدان منزرعة بقصب السكر و 750 ألف فدان من البساتين.
مع الإستمرار فى متابعة التحول للرى الحديث بالأراضي الرملية، وتطبيق غرامات تبديد المياه تجاه المخالفين حال إستخدامهم للرى بالغمر فى الأراضى الرملية.