صرح “أحمد الراوي” خبير أسواق المال لمؤسسة ABC BORSA، بأن البورصة المصرية قد أنهت تعاملات أمس الخميس على ارتفاع، مدعوماً بإقبال الأفراد المصريين على شراء بعض الأسهم التي استقرت عند نقاط دعم قوية، بينما مازالت المؤسسات الأجنبية تتجه للبيع مقابل إتجاه المؤسسات المصرية للشراء.
وأوضح الراوي، أن سوق الأوراق المالية قد شهدت عملية تخارج للأجانب خلال الفترة الأخيرة بنحو 500 مليون دولار، كما قام المصريون بسحب 30 مليار جنيه من البنوك، ولكن في المقابل قرر البنك المركزي المصري تخصيص 20 مليار جنيه دعماً للبورصة.
وأكد خبير أسواق المال، أن الفرصة مناسبة أمام المستثمرين والمؤسسات المصرية لتكوين مراكز شرائية جديدة ، حيث أن أسعار الأسهم أصبحت جاذبة للشراء لكونها أقل من قيمتها الدفترية وتعد فرصة استثمارية جيدة، متوقعاً عودة المؤسسات الأجنبية مرة أخرى للاستثمار في البورصة المصرية بعد انتهاء أزمة “كورونا”، والتي قد تطيح بالمؤشر الثلاثيني لمستوى الـ7000 نقطة حال تفاقمها.
وقال الراوي: “أن المستثمر الأجنبي قد اعتاد على التخارج من الأسواق الناشئة، ويسعى إلى السيولة النقدية واللجوء للذهب باعتباره الملاذ الآمن وسط الأزمات، ومع ذلك نتوقع صعود حاد للبورصة بعد انتهاء أزمة فيروس كورونا”.
ولفت، الخبير الاقتصادي إلى أن إدارة البورصة المصرية قد انتهت من تطوير جميع أنظمتها الإلكترونية المساعدة للتداول عن بعد للحد من مخاطر انتشار فيروس كورونا مع ضمان استمرارية العمل في البورصة.
وفي سياق منفصل، قال أحمد الراوي أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأمس باحتمالية قيام روسيا والسعودية بخفض إنتاج الخام بما يزيد عن 10 ملايين برميل يومياً، أدى إلى ارتفاع أسعار النفط بنسبة 24.7% ليسجل أكبر صعود يومي في تاريخه.
وعلى صعيد الطروحات الحكومية، قال أن التوقيت الحالي غير مناسب لبدء الطروحات الحكومية، وذلك لافتقاد المستثمرين شهيتهم لشراء الأسهم، لذلك فإن التوقعات تشير إلى تأجيل الطروحات الحكومية إلى أن تنتهي الأزمة التي يمر بها العالم والمتمثلة في انتشار وباء كورونا.