الإنتاج الحربي: استراتيجية جديدة لتوطين التكنولوجيات الحديثة بمصانعها المختلفة

مصانع الإنتاج الحربي

تقوم وزارة الإنتاج الحربي ، بالتعاون مع العديد من الشركات العالمية بتوطين التكنولوجيات الحديثة بشركاتها ومصانعها التابعة المختلفة، فى إطار إستراتيجيتها لتطوير مصانع وخطوط الإنتاج بشركات الوزارة التابعة، وجعلها مواكبة للتكنولوجيات الحديثة، ومطابقة للمواصفات العالمية ما يسهم فى توفير العملات الأجنبية، عبر تلبية احتياجات السوق المحلية من منتجات وقطع غيار متنوعة مصنوعة محلياً وبأسعار تنافسية، إضافًة لتصدير هذه المنتجات للدول الأفريقية ودول الجوار.

وتواجه الزراعة فى مصر العديد من التحديات، نظرًا لعدة أسباب، على رأسها الزيادة السكانية، لذلك تتجه الدولة وفقًا لخطة جادة نحو تطبيق نظم الزراعة الحديثة، لزيادة الإنتاج وخفض التكاليف، والمضى قدمًا بعجلة التنمية الحضرية للأمام.

ومن أوجه التعاون بين الإنتاج الحربي والشركات العالمية، التصنيع المشترك لمعدات تحريك التربة، عبر مشاركة بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وشركة «أمكودور» البيلاروسية، بموجب اتفاقية التعاون التى تم توقيعها فى أغسطس 2019 بين كل من الهيئة القومية للإنتاج الحربى و(مصنع 200 الحربي) وشركة أمكودور البلاروسية والمصرية للتنمية الزراعية والريفية.

وبالإشارة إلى خطة التصنيع المحلىوالتي تمتد من 2019 وحتى 2024 فقد تم وضعها على مدار (3) مراحل، وتسعى الوزارة من خلال هذه الشراكة إلى الوصول بعمق التصنيع لإنتاج قادوس اللودر بمختلف أحجامه إلى %10 وذلك فى المرحلة الأولى (خلال الفترة من 2019-2020).

وتستهدف الوزارة الوصول بنسبة التصنيع المحلى إلى %25 على مدار 5 سنوات.

وتعتزم وزارة الإنتاج الحربي الوصول فى المرحلة الثانية بعمق التصنيع لإنتاج أذرع التحميل وغيرها من الآليات إلى نسبة أكثر من %20 خلال الفترة من 2020-2022، إلى جانب الوصول فى المرحلة الثالثة والأخيرة بعمق التصنيع لإنتاج أجزاء شاسيه اللودر «الهيكل والرفارف والآليات» إلى نسبة تتعدى %25 وذلك فى الفترة من 2022-2024.

«200 الحربى» نفذ أعمال تجميع 5 لوادر و2 هراس و2 كلارك

ويقوم مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات بتجهيز خط الإنتاج، فيما تعمل شركة أمكودور البيلاروسية على تدريب العاملين بالمصنع على أعمال التجميع والتصنيع والإنتاج.

وتسعى وزارة الإنتاج الحربى إلى تصدير هذه المعدات والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجى الذى يقع على البحرين المتوسط والأحمر، وكذلك الميزة التنافسية التى تتميز بها مصر من خلال عقدها عدة اتفاقيات مع عدد من الدول خاصةً الدول الأفريقية بما يسمح بدخول منتجاتها لهذه الأسواق الخارجية.

وبدأت مصر إنشاء مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات التابع للهيئة القومية للإنتاج الحربى عام 1987 بمنطقة أبو زعبل على مساحة 660 فدان، وبدأ إنتاجه عام 1992، وذلك فى ضوء الاتفاق بين مصر وأمريكا للإنتاج المشترك لدبابة القتال الرئيسية M1A1 Abram، وهو يعنى بشكل أساسى تلبية احتياجات القوات المسلحة من دبابات ومدرعات ومركبات وغيرها من المعدات العسكرية.

وتتمثل أبرز الأنشطة المدنية التى يشارك بها مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) فى (8) مشروعات هى: المركبات الكهربائية، وإنتاج خزانات التطهير والتعقيم المستخدمة فى تطهير وتعقيم الشوارع والميادين والمنشآت الحيوية والعامة لموجهة جائحة كورونا، وتنفيذ أعمال الإنشاءات المعدنية للمصانع، وتصنيع عربات الطعام المستخدمة فى مشروعات تشغيل الشباب، وعربات السكة الحديد، وتصنيع خزانات الوقود واللوادر، ومحارق القمامة، وعربات إطفاء الحريق.


وتعمل وزارة الإنتاج الحربى على تصنيع العربات الكهربائية «الأوتوبيسات وسيارات الركوب الصغيرة والدراجات»، من خلال مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات، بهدف تقليل التلوث الناجم عن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استخدام الوقود التقليدي، إلى جانب تقليل تكلفة استخدام المحروقات، وحل مشكلة الزحام المروري.

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.