تراجعت الأسهم الأوروبية بأكثر من 2% خلال تعاملات اليوم الخميس ،بعد أن أحجم البنك المركزي الأوروبي عن اتخاذ خطوات كبيرة على صعيد السياسة على الرغم من تنامي الدلائل على الأضرار التي تلحقها أزمة فيروس كورونا باقتصاد منطقة اليورو، ولكنها سجلت أفضل أداء شهري منذ عام 2015
وقرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على معدل الفائدة دون تغيير مع الكشف عن تحفيزات إضافية مرتبطة بتخفض تكاليف الإقراض ،لكي تقترض البنوك منه لكنه حبذ عدم استنفاد أدوات السياسة الأخرى التي تحت تصرفه بعد هبوط بنوك منطقة اليورو بنحو 5.5%
وأشارت”كريستين لاجارد” رئيسة المركزي الأوروبي أن البنك مستعد لتقديم المزيد من الدعم للاقتصاد الذي قد ينكمش 12% خلال العام الجاري
وانكمش اقتصاد منطقة اليورو بنحو 3.8 % في الربع الأول في أكبر وتيرة في تاريخه، مع دخول اقتصاد فرنسا مرحلة ركود بعد انكماش قياسي
وارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو بأقل من التوقعات، بينما انخفضت مبيعات التجزئة في ألمانيا بأكبر وتيرة شهرية في 13 عاماً
وأكد المركزي الأوروبي على مخططه الضخم لشراء السندات، لكنه خيب أمل بعض المستثمرين الذين كانوا يتوقعون أن يرفع البنك هدفه ويضيف السندات المصنفة عند مستوى عالي المخاطر إلى قائمة مشترياته في الأشهر المقبلة
وانخفض سهم سوسيتيه جنرال الفرنسي 8.6% ،بالتزامن مع إعلانه عن تكبد خسارة فصلية، مما أدى إلى تعرض القطاع المصرفي لضغوط كبيرة، بينما أصبحت مجموعة لويدز المصرفية البريطانية أحدث البنوك التي تتأثر سلبا بفعل مخصصات لمواجهة قروض رديئة متوقعة بسبب الجائحة
وتراجع سهم رويال داتش شل 10.8% بفعل خفض الشركة توزيعاتها النقدية للمرة الأولى في 80 عاما، هوى المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 3.5%. وسجل المؤشر أكبر خسارة في يوم واحد في شهر ،وهبط مؤشر قطاع النفط والغاز الأوسع نطاقا 3.4%
وتراجع مؤشر “ستوكس 600” بنحو 2.03 %عند مستوى 340.03 نقطة، لكنه حقق مكاسب شهرية بنحو 6.2% هى الأكبر منذ أكتوبر عام 2015
وانخفض المؤشر البريطاني “فوتسي” بنحو 3.5% إلى مستوى 5901.2 نقطة، في حين سجل مكاسب بنسبة 4 بالمائة خلال الشهر الجاري
وشهد المؤشر الألماني “داكس” انخفاضاً بنحو 2.2% إلى مستوى 10861.6 نقطة، لكنه حقق مكاسب شهرية بنسبة 9.3%
وتراجع مؤشر الفرنسي “كاك” بنسبة 2.1%إلى 4572.1 نقطة، بينما ارتفع بنحو 4%خلال أبريل