قدم الخبير الاقتصادي، هاني توفيق دليل المواطن الذكي للتعامل مع تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة، التي تأزمت عقب نشوب الحرب الروسية الأوكرانيةوما ألقته بظلالها على اقتصاديات العالم والاقتصاد المصري بوجه خاص، في ظل ارتفاع معدلات التضخم لمشتويات غير مسبوفة والتراجع المستمر لأسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري.
نصح الخبير الاقتصادي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، المواطنين بعدم شراء شيئ إلا للضرورة القصوى، وبيع أي شيء قد قرر بيعه مسبقًا الآن وليس غدًا، لأن قيمة النقود اليوم أعلى من الغد بفعل التضخم، وعدم السفر إلى الداخل أو الخارج إلا للعمل أو العلاج، وشراء الإحتياجات المنزلية من محلات الجملة وتغيير عادات السلع الغذائية إن أمكن.
وتابع الخبير الاقتصادي ناصحًا المواطنين، بعدم شراء سلع أو خدمات بالتقسيط إلا وهي قابلة للتسليم الفوري، فقدرة العديد من مقدمى هذه السلع والخدمات على التوريد محل شك، إما بسبب احتمال تعثرهم، أو لتعطل سلاسل الامدادات للمستورد من الخارج، مؤكدًا لا مجال بالمرة الآن لتغيير السلع المعمرة، من أدوات وأجهزة وسيارات، الا فى حالة العطل التام وعدم القابلية للاصلاح.
وأضاف هاني توفيق خلال نصائحه للمواطنين، لامجال هذه الايام لإقامة الافراح والحفلات والعزومات فى المناسبات التى يحضرها العشرات، بل واحياناً المئات، وقصرها فقط على الأهل والأصدقاء المقربين، مثلنا فى ذلك مثل الأجانب الذين يطبقون تلك القاعدة من قبل الأزمة، وعدم الارتباط بشهادات بنكية لفترات طويلة، حيث ينتظر رفع سعر الفائدة تدريجياً مع تخفيض سعر الصرف، مؤكدًا على ضرورة العلم أن الذهب مخزن للقيمة فى هذه الاوقات، ولكن بنسبة لاتتعدى 25% من فائضالسيولة الشخصية.
ونوه الخبير الاقتصادي، على الابتعاد عن الاستثمار فى البورصة أوالمشروعات الخاصة، إلا فى القطاعات التى لاتتأثر سلباً بالتضخم، كالسلع الزراعية والغذائية والخدمات التعليمية والصحية، أوالتى تعتمد على خامات محلية، أوتستبدل انتاجها بمنتج مستورد، أو تلك التى تصدر انتاجها.
وتابع هاني توفيق، خلال تقديم نصائح للمواطنين، : “لاتترك عملك لتبحث عن عمل جديد ، بل اتركه بعد ان تجد عملاً آخر ، وياريت معاه عمل إضافى لو وقتك وصحتك يسمحان”، فالأيام القادمة ستزداد صعوبة، ومصحوبة بإنخفاض الموارد على كل المستويات.