“إكس بي 1” أسرع من الصوت
حلقت طائرة “إكس بي 1” التابعة لشركة الطيران بوم سوبرسونيك الأميركية، بسرعة فاقت سرعة الصوت الأسبوع الماضي، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ 22 عاماً.
وأصبحت “إكس بي 1” أول طائرة غير عسكرية يقودها طيار تتجاوز سرعة الصوت منذ تقاعد طائرة كونكورد عن الخدمة في عام 2003.
ويعد هذا التطور خطوة أولى ناحية هدف الشركة الطموح، إذ إنها تنوي تهيئة طائرات الركاب التي تفوق سرعتها سرعة الصوت لحمل المسافرين بحلول عام 2029.
“إكس بي 1” أسرع من الصوت
ولأسباب تتعلق بالكفاءة، تطير معظم طائرات الركاب بسرعة أبطأ قليلاً من سرعة الصوت، لكن تخطط شركة بوم لبناء طائرة ركاب تسمى “أوفرتشور” يمكنها الطيران بسرعة أعلى من سرعة الصوت، وهذا من شأنه أن يقلل بشكل كبير من زمن رحلات الطيران.
وتزعم الشركة أن الرحلة من نيويورك إلى روما على متن هذه الطائرة يمكن أن تستغرق أربع ساعات وأربعين دقيقة فقط، بدلاً من ثماني ساعات.
لا تعد شركة بوم الوحيدة التي تعمل على تحقيق هذا الهدف، إذ تطور شركة سبايك إيروسبيس الأميركية أيضاً طائرة لرجال الأعمال أسرع من الصوت، مع رفع شعار التوصيل إلى العالم في نصف الوقت.
وكان هذا النوع من الطائرات موجوداً بالفعل في القرن العشرين لكن بشكل محدود ولم تستمر.
وبدأت تصميمات الطائرات الأسرع من الصوت في منتصف القرن العشرين، وبحلول سبعينيات القرن العشرين، كان لدينا رحلات ركاب أسرع من الصوت.
وكان هناك طائرتان تطيران بسرعة تفوق الصوت، وهما توبوليف 144 الروسية وطائرة الركاب كونكورد وكانت فرنسية بريطانية، من عام 1976 إلى عام 2003.
واتسعت طائرة كونكورد لحمل 128 راكباً لتسافر بانتظام من لندن إلى نيويورك في نحو ثلاث ساعات، لكنها باهظة الثمن، وكانت تنقل في الغالب رجال الأعمال والأثرياء والمشاهير.