قال موظفون في الوكالةالأمريكية للتنمية الدولية إن الخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب بإغلاق الوكالة قلب حياة الآلاف من الأمريكيين العاملين في الخارج وأسرهم رأسا على عقب، ووضعهم أمام قرارات مكلفة وصعبة.
وأوضح موظفون أن من بين المتضررين من قرار ترامب موظفات حوامل تعطلت خططهن للعودة إلى الولايات المتحدة للولادة وعائلات ستعودإلى بلادها دون سكن أو تعليم لأطفالها.
وأظهر إشعار أُرسل إلى الوكالة يوم الخميس أن الإدارة الأمريكية ستبقي على 611 موظفا أساسيا في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
إلا أن أكثر من ثلثي موظفي الوكالة يعملون في الخارج، وكانوا قد أُبلغوا بضرورة حزم أمتعتهم والعودة إلى الوطن بحلول أمس الجمعة، قبل أن يستبدل هذا التوجيه بآخر حدد الموعد النهائي في التاسع من مارس القادم.
وأوقف ترامب المساعدات الخارجية الأمريكية بعد توليه منصبه في 20 يناير، مما أدى إلى وقف عمل برامج معنية بالغذاء والصحة وغيرها بمليارات الدولارات.
ومن المفترض أن يستمر تجميد الإنفاق لمدة 90 يوما في انتظار إجراء مراجعات تتعلق بكفاءة هذه البرامج ومدى اتساقها مع السياسة الخارجية لترامب.
في المقابل، قال قاض أمريكي إنه سيصدر أمرا مؤقتا “محدودا للغاية” يمنع التغييرات التي أجرتها إدارة ترامب فيما يتعلق بعمل الوكالة، لكن مصير موظفيها يظل غير واضح.
ويعمل في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من عشرة آلاف موظف، منهم أكثر من 1900 أمريكي يعملون في الخارج، وأصبحت هدفا لجهود يقودها الملياردير إيلون ماسك لتقليص عدد موظفي الحكومة الأمريكية.