أوكرانيا تستهدف مصفاة روسية
استهدفت أوكرانية العديد من منشآت النفط والغاز الروسية، في أحدث حلقة من سلسلة هجمات شبه يومية تهدف إلى إضعاف المجهود الحربي لموسكو.
واستهدفت الطائرات المسيّرة مصفاة فولجوجراد التابعة لشركة “لوك أويل” والتي كانت تعرضت لهجوم سابق في 31 يناير، وفقاً لحاكم المنطقة أندريه بوتشاروف عبر حساب إدارته على “تيليغرام”. وأضاف: “نتيجة لسقوط الحطام، اندلعت حرائق سطحية غير قابلة للانتشار في موقع المصفاة، وتمت السيطرة عليها بسرعة”.
وأصبحت منشآت النفط الروسية هدفاً متكرراً لهجمات أوكرانية تهدف على ما يبدو إلى تقليص إمدادات الوقود للجيش.
ولم تؤثر ذلك حتى الآن بشكل كبير على قدرة روسيا على تكرير النفط الخام، فإن تزايد وتيرتها يشكل تهديداً جديداً لصناعة حيوية في البلاد. وفي المقابل، تستهدف القوات الروسية البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا منذ بداية الحرب، ما أدى إلى انقطاعات كهربائية واسعة النطاق.
تعد مصفاة فولجوجراد واحدة من أكبر منشآت تكرير النفط في روسيا، حيث تنتج قرابة 300 ألف برميل يومياً، يستهلك معظم إنتاجها من البنزين والديزل محلياً.
وتضررت عدة أجزاء من المصفاة، بما في ذلك وحدتان رئيسيتان لمعالجة النفط الخام، بحسب مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني، الذي كان مشاركاً في العملية.
ولم ترد “لوك أويل” على الفور على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني، كما لم يكن من الممكن التحقق من حجم الأضرار من قبل جهة مستقلة.
في منطقة أستراخان الروسية، هاجمت طائرات مسيرة أوكرانية عدة مواقع، من بينها مصنع معالجة الغاز التابع لشركة “غازبروم”، وفق ما ذكره المكتب الصحفي لحاكم المنطقة إيغور بابوشكين على “تيليجرام”.
ويمكن للمنشأة معالجة ما يصل إلى 12 مليار متر مكعب سنوياً من الغاز الطبيعي وزيت خفيف يعرف المكثفات، وتحويلهما إلى ديزل وبنزين ومجموعة من المنتجات البتروكيماوية.
أوكرانيا تستهدف مصفاة روسية
وبعد تلقي تحذير مسبق بشأن الهجمات بالطائرات المسيرة، أوقفت المنشأة عملياتها، ما مكنها من منع الانبعاثات وحماية الوحدات الكيميائية الخطرة، وفقاً لما ذكره الحاكم في بيان على منصة “تيليجرام” عقب زيارته للمنشأة.
وتعمل “غازبروم” حالياً على تقييم حجم الضرر الذي لحق بوحدة معالجة المكثفات المستقرة، حسبما أكد أحد مديري الشركة في مقطع فيديو نشره بابوشكين. وأضاف المكتب الصحفي للحاكم أن الحريق في المنشأة تمت السيطرة عليه.