نقيب الفلاحين يوضح تأثير العواصف الترابية على المحاصيل الزراعية

قال حسين عبد الرحمن أبو صدام،  نقيب الفلاحين، أن كل نبات يحتاج لمناخ معين، ينمو ويزدهر فيه، بل أن كل مرحله عمرية للنبات تحتاج مناخ معين وأي تغير في درجات الحرارة سواء بالارتفاع أو الانخفاض، تؤثر سلبيا علي نمو النبات وكمية الإنتاج.

 

لافتا إلى أن العواصف الترابية من أكثر التغيرات المناخية ضررا للنبات والتربة الزراعية.

 

وأضاف أن الأتربة تمنع وصول الشمس لسطح أوراق النبات، بما تمنع التمثيل الضوئي والذي يؤدي إلى ضعف النبات و أحيانا لهلاكة، وتؤدي العواصف الترابية إلى سقوط الأزهار والثمار قبل اكتمال النضج بما يضعف الإنتاجية.

وكذا فإن انتشار الغبار والأتربة يساعد في انتشار الحشرات ومسببات الأمراض بما يؤدي لزيادة تكلفة الزراعة وقله الانتاج وضعف جودة المحصول.

ارتفاع منسوب المياه الجوفية

وأشار  إلى أن العواصف الترابية تؤدي إلي ظاهرة التصحر، وتساهم في الجفاف، وقد تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الأماكن المنخفضة وتطبيل الأرض وموتها كما تؤدي إلي هلاك بعض الحشرات النافعة بما يخل بالتوازن البيئي وضعف الإنتاجية.

وأوضح أن تأثير العواصف الترابية يختلف من نبات إلى نبات ومن حالة عمرية إلي أخري حيث يكون تأثيرها أشد في مرحلة التزهير في بعض النباتات.

 

كما تؤثر بصورة كبيرة على أشجار الفاكهة الحساسة للتغيرات المناخية كالمانجو والزيتون وعلي الخضراوت بصفة عامة ونباتات الزينة التي تتأثر بالعواصف الترابية بصورة أكبر من غيرها من النباتات.

وللوقاية من العواصف الترابية والحد من تأثيرها السلبي علينا بناء خط أخضر من الأشجار بطول الصحراء الغربية يعمل كمصدات لها.

وعلينا التوسع في تغيير نظم الزراعة التي تمنع تأثير هذه العواصف، مع زراعة أصناف من المحاصيل أكثر مقاومة وتحمل للتغيرات المناخية الغير ملائمة، مع الالتزام بتسوير الحدائق بالأشجار التي تصد العواصف.

وضرورة التوعية بالرش المناسب والتغذية السليمة للنباتات والري المعتدل قبل هبوب العواصف وبعدها
ضرورة الاهتمام بشبكات الصرف الزراعي وتطويرها لتناسب التغيرات المناخية المستقبلية.

 

 

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.