الذهب يفقد بعضًا من بريقه قبل بيانات هامة.. وشكوك حول مسار الفائدة

 

الذهب يفقد بعضًا من بريقه قبل بيانات هامة.. وشكوك حول مسار الفائدة

 

تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال هذه اللحظات من تعاملات، اليوم الاثنين، بعد أن أثارت بيانات الوظائف الأمريكية الأسبوع الماضي شكوكًا حول قوة سوق العمل.

مما دفع المستثمرين إلى أن يكونوا أكثر تشككًا في مسار رفع أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وتترقب الأسواق هذا الأسبوع صدور العديد من البيانات الاقتصادية المهمة وعلى رأسها بيانات التضخم الأمريكية، حيث سيكون لهذه البيانات تأثير قوي على تحركات الأسواق العملات، خاصة تحركات الدولار الأمريكي والذهب.

تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.25% إلى 1928 دولار للأوقية.

فيما انخفضت العقود الفورية بنسبة 0.15% غلى 1923 دولار للأوقية.

وعلى الجانب الآخر، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% إلى 102.150 نقطة.

الذهب عند التسوية يوم الجمعة

ارتفعت أسعار الذهب عند تسوية تعاملات، يوم الجمعة، بعد صدور تقرير الوظائف الحكومي الأمريكي والذي أظهر تباطؤًا في وتيرة التوظيف من ناحية، وارتفاع الأجور وتباطؤ معدل البطالة من ناحية أخرى.

وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس بنسبة 0.9% أو ما يعادل 17.1 دولار لتصل إلى 1932.5 دولار للأوقية، لتنهي سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع، وتحقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.15%.

ترقب لبيانات التضخم

أظهر تقرير التوظيف الذي أصدرته وزارة العمل الأمريكية يوم الجمعة، أن الاقتصاد الأمريكي أضاف أقل معدل وظائف في عامين ونصف العام في يونيو حزيران، لكن نمو الأجور القوي يشير إلى أن ظروف سوق العمل لا تزال ضيقة.

قال نيكولاس فرابيل، الرئيس العالمي للأسواق المؤسسية لدى “ABC Refinery”: “إن بيانات التوظيف الأخيرة لا يبدو أنها تؤثر في التوقعات بشأن زيادة جديدة بالفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في الاجتماع القادم”.

وأضاف “أن الأمر سيستغرق تراجعًا قويًا في بيانات مؤشر أسعار المستهلكين القادمة التي ستصدر يوم الأربعاء حتى تتغير التوقعات بشأن زيادة جديدة بالفائدة”.

الذهب حساس للغاية لمعدلات الفائدة المرتفعة لأنه يضعف جاذبية السبائك، التي لا تدر أي فائدة.

حيث انخفضت الأسعار بأكثر من 7٪ منذ أن وصلت إلى مستويات شبه قياسية في أوائل مايو.

بيانات التوظيف

أظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل في يونيو أن الاقتصاد أضاف الاقتصاد الأمريكي 209 ألف وظيفة عن شهر يونيو، فيما توقع الخبراء إضافة 225 ألفًا، وتم تعديل القراءة السابقة لتسجل 306 ألفًا بدلاً من 339 ألفًا.

فيما أضاف أيضًا بالقطاع الخاص غير الزراعي 149 ألف وظيفة في يونيو، وكانت تشير التوقعات إلى إضافة 200 ألفًا، وتم تعديل القراءة السابقة لتسجل 259 ألف بدلاً من 283 ألفًا.

بيد أن أجزاء من التقرير قد تعطي مجلس الاحتياطي الفيدرالي سببًا لاستئناف دورة رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر. حيث جاءت أرقام الأجور التي تمت مراقبتها عن كثب أقوى قليلاً مما كان متوقعًا.

وسجل متوسط الأجور في الساعة على أساس شهري ارتفاعًا بنسبة 0.4% في يونيو، فيما كانت تشير التوقعات إلى ارتفاع بـ 0.3%.

أما على أساس سنوي فقد صعد بـ 4.4%، فيما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 4.2%.

وعلى الجانب الآخر، سجل معدل البطالة الأمريكية 3.6% في يونيو. متوافقًا مع التوقعات، بينما ارتفع المعدل بالقراءة السابقة بـ 3.7%.

كتب بيتر تشير من أكاديمية الأوراق المالية في مذكرة: “بيانات الوظائف الأضعف من المتوقع لم تكن مدعومة ببعض البيانات الأخرى في التقرير”.

مضيفًا: “لقد كان تقريرًا مختلطًا بدرجة كافية بحيث يمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يذهب على الأرجح إلى رفع الفائدة 25 نقطة أساس في الاجتماع التالي”.

بعد البيانات، احتفظ المستثمرين برهاناتهم على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيستأنف دورة رفع أسعار الفائدة في اجتماع هذا الشهر.

حيث يقوم المتداولون بتسعير فرصة بنسبة 92٪ لرفع ربع نقطة في 26 يوليو، وهو نفس الاحتمالات تقريبًا كما كان قبل يوم واحد.

 

أشترك في النشرة البريدية

نقدمها لكم يوميًا من الأحد إلي الخميس في تمام الساعة التاسعة صباحاً.